بعد إعلان رئيس الوزراء
«الشائعات» أبرزها.. أسباب عزوف البعض عن التطعيم ضد «كورونا»
بالرغم من أن أعداد متلقي لقاح فيروس كورونا عالميًا يزداد يومًا بعد الآخر، ووصلت بعض الدول إلى تلقيح أكثر من نصف شعبها، لازال هناك من يتخوف من تناول اللقاح بعدما وصلت مصر إلى ذروة الموجة الرابعة.
في الغالب تسيطر الشائعات على عدد كبير من الممتنعين عن تلقي اللقاح، بالرغم من أن الدولة تسير في خطى تلقيح الشعب بأكمله لإحداث مناعة القطيع ضد الفيروس، إلا أن الممتنعين عنه يعوقون تلك الإجراءات.
وبالأمس أعلن رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، عدم السماح بعد يوم 15 نوفمبر الجاري، بدخول أي موظف لم يتلق اللقاح إلى مكان عمله، أو سيكون عليه أن يُجرى تحليل "PCR" كل أسبوع، كما تقرر بداية من 1 ديسمبر المقبل عدم السماح لأي مواطن بدخول أي منشأة حكومية لإنهاء إجراءاته إلا بعد تأكيد الحصول على اللقاح.
كما أكد "مدبولي" أنه جار حاليًا التوسع في تخصيص مراكز لتلقى اللقاح على مستوى الجمهورية؛ سعيًا لاستكمال تطعيم المواطنين بتلك اللقاحات، من أجل أن يصل اللقاح إلى كل المواطنين على حد سواء.
وبحسب ما أعلنه مجلس الوزراء وصل إجمالي عدد مراكز تطعيم لقاحات كورونا حتى الآن إلى 1079 مركزًا، موزعة ما بين مراكز المواطنين التي بلغ عددها 578 مركزًا، ومراكز السفر التي وصلت إلى 180 مركزًا، فيما بلغ عدد مراكز الجامعة 61 مركزًا، بجانب 243 بمراكز الشباب، فضلًا عن 17 مركزًا بجهات أخرى.
ويبقى السؤال ما الذي يدور في رأس الممتنعين عن تناول اللقاح، وما هي الأسباب التي تمنعهم إلى الآن من تناول اللقاح الخاص بالفيروس؟.. "الدستور" استطلعت آراء عدد منهم في التقرير التالي، وكانت الشائعات تسيطر على أبرزهم.
هاجر حامد، 27 عامًا، أم لطفلين ولم تأخذ اللقاح إلى الآن، بالرغم من عدم رغبتها في الإنجاب ثالثة، وذلك بسبب تخوفها من أن يتحول متناولو اللقاح مع الوقت إلى "زومبي" كما تصف، ولم تستمد معلوماتها من شيء سوى مواقع التواصل الاجتماعي.
تقول: "من ساعة ما تم إطلاق اللقاح وفيه معلومات بتقول إن كل اللي أخده هيتحول إلى زومبي، بعد مرور السنوات، عشان كدة مخدتوش أنا ولا زوجي وأولادي، لحد دلوقتي مش مطمنين على نتيجيته".
وتشير إلى أنها من الممكن تناول لقاح كورونا ولكن بعد مرور 10 سنوات أي بعد ما تظهر نتائجه على من تناولونه قبلها، لافتة إلى أنها تأخذ بالاجراءات الاحترازية كافة، كي تحمي نفسها من العدوى.
وحذرت دراسة خرجت من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية الأمريكية، من أن الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح المُضاد لكورونا يكونون عرضة للإصابة بالفيروس خمس مرات لاسيما إذا كانوا قد أصيبوا من قبل مُقارنة بأولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل ولم يُصابوا سابقًا.
وقالت الدراسة: "لدينا الآن دليل إضافي يُعيد تأكيد أهمية لقاحات كورونا، حتى لو كان لديك إصابة سابقة بالفيروس"، مؤكدة أن أفضل طريقة لوقف الفيروس، هي الحصول على اللقاح على نطاق واسع وتتبع الإجراءات الوقائية مثل ارتداء الأقنعة وغسل اليدين بكثرة والتباعد الجسدي والبقاء في المنزل عند الشعور بالمرض.
لم يختلف الأمر لدى "نور.م"، 28 عامًا، والتي تشعر بالخوف الشديد من الحقن ومن تناول اللقاح الخاص بفيروس كورونا، بدعوى أنه سيصيبها بالفيروس، فهي تخشى بشدة من الكورونا منذ ظهوروها.
وتضيف: "خايفة أخدوا تجيلي كورونا لأن أنا مناعتي ضعيفة، خصوصًا أن الكلام كتير بين الناس وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ومش عارفة أية الصح لكن خوفي سيطر على أفعالي ورافضة أخده وبحاول التزم بالاجراءات الاحترازية قدر الإمكان".