«حياة كريمة» تنقذ المشردين في شوارع بورسعيد: بناكل ونشرب ونتعالج
أعوام قضاها المشردين في شوارع محافظة بورسعيد بدون مأوى لهم، ظلوا خلالها فريسة للشارع، وضحية لأسرهم الذين تركوهم يواجهون الحياة منفردين دون مأكل ومشرب وعلاج ومأوى.
جاءت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حياة كريمة لتنقل هؤلاء المشردين من النار إلى الدار، ليعيش هؤلاء المشردين في أماكن تليق بأدميتهم، ويحصلون على خدمات متميزة.
أكد النزلاء أنهم كانوا يفترشون الشارع ولم يكن لديهم مأوى يحميهم من خطورة الشارع، ويحميهم من برودة الجو والأمطار.
منذ أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي المبادرة، ومع صدور توجيهات وزيرة التضامن الإجتماعي وتعليمات اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، وقد وفرت الدكتورة سوسن حبيش وكيل وزارة التضامن الإجتماعي مكانًا كان مهجور لجمعية قبل 10 سنوات، وتم تحويله إلى دار كبير يأوي المشردين.
أكدت سوسن حبيش وكيل وزارة التضامن الإجتماعي ببورسعيد، أن فريق التدخل السريع التابع للمديرية وإدارة الدفاع ولجنة الحماية، يقومون بالتعامل الفوري من أي حالات مشردة بالشارع، ويتم اصطحابهم إلى الدار ليحصلون على كل الخدمات اللازمة.
وأشارت حبيش، أن المشرد داخل الدار يتمتع بحياة كريمة، ويعيش في غرف مؤهلة وعلى أسرة نظيفة ومتطورة، وكذلك يحصل علي الطعام والشراب والعلاج داخل الدار.
وأكدت الدكتورة سوسن، أن شكل المشرد وحياته تتحول من حال إلى حال آخر، حتى أن من كان يراهم في الشارع لا يستطيع معرفتهم بعد دخولهم للدار، مؤكدة أن الدار تم تجهيزها بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والتبرعات.
من جانبها، أكدت منال خضر مدير إدارة الدفاع بمحافظة بورسعيد، أنهم يستهدفون جمع كل المشردين في الشوارع، وذلك لتحقيق الهدف الأسمى لمبادرة حياة كريمة وهو عدم وجود مشرد بلا مأوي في الشارع، مؤكدة أن عملهم إنساني قبل أن يكون مسئولية، وان علاقتهم بالنزلاء علاقة الأسرة.
وأشارت زينب محمد عضو إدارة الدفاع ولجنة الحماية، أنه يتم رصد الحالات المتواجدة بالشارع، ويتم استقدامهم للدار وتأهيلهم نفسيًا وبدنيًا وصحيًا، وذلك بعد عمل الإجراءات القانونية اللازمة، ويحصل النزيل داخل الدار على خدمة طبية متميزة وعلاج مناسب، وكذلك طعام جيد.
وأكدت، أن النزلاء يعيشون حياة كريمة ويتم تلبية كافة طلباتهم، حتى أنهم يتم تنظيم رحلات لهم للشاطئ والمناطق السياحية، وكذلك يتم عمل حفلات سمسمية لهم لإسعادهم، قائلة: “حاطينهم جوة عنينا”.
وأشارت رئيس جمعية رسالة القائمة على رعاية كبار بلا مأوى، أن الدار تقدم الخدمة ليس فقط للمشردين وإنما لغير القادرين على خدمة أنفسهم، مؤكدة أن المشرفين يقومون بمساعدتهم في كل الطلبات، ويقدمون لهم الطعام والشراب والعلاج، ويوفرون لهم الوسائل الترفيهية.
وأشارت وكيل وزارة التضامن ببورسعيد، أن رؤية الدولة المصرية ووزارة التضامن تهدف إلي توفير حياة كريمة لكل المصريين، وتولي اهتمامًا كبيرًا بالمشردين بلا مأوى والفئات الأولى بالرعاية.
وناشدت سوسن حبيش الأهالي وكل من لا مأوي له بالتقدم إلى مديرية التضامن الاجتماعي، مؤكدة أن هناك أماكن كافية بالدور لحماية كل من تتعرض حياته للخطر، وحماية المشردين من الشتاء والبرودة.