الصين: يتعين ألا ترسل أوروبا إشارات خاطئة بشأن تايوان
قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، إنه ينبغي ألا ترسل أوروبا إشارات خاطئة إلى القوى الانفصالية في تايوان، وإلا فإنها تخاطر بإلحاق ضرر بالعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، جاء ذلك بعد اجتماع وفد من البرلمان الأوروبي مع الرئيسة التايوانية تساي إينج وين.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، في إفادة صحفية، أن على الجانب الأوروبي إصلاح هذا الخطأ.
ويزور أول وفد رسمي من برلمان الاتحاد الأوروبي تايوان التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها ولم تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها، وتستغرق الزيارة ثلاثة أيام.
وزير الخارجية: قضية تايوان هي الأكثر حساسية بيننا وبين أمريكا
وعلى صعيد آخر، قال وزير خارجية الصين وانج يي، الأحد الماضي ، إن "قضية تايوان هي الأكثر حساسية بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أبلغ نظيره الصيني وانغ يي، الأحد، بأن واشنطن تعارض الإجراءات التي اتخذتها بكين وتسببت في تصعيد التوتر عبر مضيق تايوان، وذلك قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية .
وقال مسؤول أمريكي، إنه خلال اجتماع استمر ساعة مع وانغ على هامش قمة لزعماء مجموعة العشرين، إن بلينكن أوضح أن واشنطن تعارض أي تغيير أحادي من جانب بكين للوضع الراهن.
وأضاف المسؤول، أن الولايات المتحدة تريد إدارة المنافسة الشديدة بين أكبر اقتصادين في العالم بشكل مسؤول، مضيفا أن الجانبين أقرا بأن فتح خطوط الاتصال أمر بالغ الأهمية.
ويعتبر هذا التحذير الأخير تتويجا للمساجلات الدبلوماسية التي شهدتها الصين والولايات المتحدة على خلفية الأزمة التي تشهدها جزيرة تايوان، حيث حذرت بكين واشنطن من التدخل فيما اعتبرته شأنا داخلية قائلة إن الصين موحدة وأن تايوان جزءا لا يتجزء من الصين، محذرة من اللعب بالنار في هذه المسألة، قائلة أن تايوان خط أحمر وأن من يلعب بالنار سوف يكتوي بها.
جاء ذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والتي دعا من خلالها كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على دعم مشاركة «قوية» لتايوان في المنظومة الخاصة بالمنظمة.