مجلس الأمن يُجدد تفويض قوة تحقيق الاستقرار في البوسنة والهرسك
تبنى مجلس الأمن بالإجماع، قرارًا صاغته فرنسا لتجديد تفويض قوة تحقيق الاستقرار متعددة الجنسيات التي يقودها الاتحاد الأوروبي، يوفور-ألثيا (EUFOR-ALTHEA)، العاملة في البوسنة والهرسك، لمدة عام آخر.
وعقب اعتماد القرار، دعا السفير الفرنسي "نيكولا دوريفيير" القادة السياسيين في البوسنة والهرسك إلى "تجاوز انقساماتهم والعمل لصالح الجميع لدفع البلاد إلى الأمام على وذلك بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
وقال "نيكولا دوريفيير" إن فرنسا "تدين جميع أشكال التشكيك في وحدة أراضي البوسنة والهرسك ووجود البوسنة والهرسك كدولة"، معربا عن الأسف الشديد لقرار بعض الممثلين السياسيين "عرقلة عمل مؤسسات الدولة المركزية"، داعيا القادة إلى العمل في إطار مؤسسات الدولة، كما أكد دعم بلاده "الثابت لوحدة البوسنة والهرسك في إطار اتفاق دايتون - باريس".
وجدد الاتحاد الأوروبي الإثنين التأكيد على منظوره حيال البوسنة والهرسك كدولة واحدة موحدة وذات سيادة، معربا عن بالغ أسفه تجاه الأزمة السياسية التي تتعرض لها البلاد حاليا بما عرقل جميع مؤسساتها.
وحث المجلس الأوروبي في بيان صحفي، نشره عبر موقعه الرسمي، جميع القادة السياسيين على نبذ خطاب الكراهية والعمل الاستفزازي والمثير للانقسام، بما في ذلك التشكيك في وحدة أراضي البلاد، وبذل جهودهم المشتركة في الوفاء بالأولويات الرئيسية الـ 14 المحددة في رأي المفوضية الأوروبية بشأن طلب البوسنة والهرسك لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي، والمصدق عليه من قبل المجلس في عام 2019، وتمشيا مع مصلحة جميع المواطنين في التقدم نحو الاتحاد الأوروبي.
ورحب المجلس باستمرار عملية ألثيا، وهي قوة تابعة للاتحاد الأوروبي تنتشر رسميا في البوسنة والهرسك "يوفور" للإشراف على التنفيذ العسكري لاتفاقية دايتون ودعم سلطات البوسنة والهرسك في الحفاظ على بيئة آمنة ومأمونة، مشيراً إلى أنه تم التأكيد على هذه الأمور في المراجعة الاستراتيجية الثالثة للعملية المقدمة في يونيو 2021، بما في ذلك النتائج التي وفقًا لها يستمر وجود العملية في لعب دورها الرئيسي في تحقيق الاستقرار والأمن في البلاد بحسب البيان.