دار الأوبرا تستضيف ندوة «اللغات الإفريقية».. الخميس
تعقد المؤسسة المصرية للتنمية والصداقة بين الشعوب بالتعاون مع الاتحاد العام للطلبة الأفارقة بمصر، ندوة تحت عنوان «اللغات الإفريقية.. الطريق إلى إفريقيا»، مساء الخميس المقبل بقاعة سينما الحضارة بدار الأوبرا المصرية.
وتناقش الندوة أهمية اللغات الإفريقية كوسيلة أساسية للاستثمار والتنمية في القارة السمراء، في إطار دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي وجه فيها بضرورة الاهتمام بالقارة السمراء، وتعزيز التعاون بين دول القارة، فضلًا عن أن تعلم «لغات إفريقيا» أول طريق للانفتاح على هذه الدول، والتأكيد على أن الحوار بلغة مشتركة يحقق بناء جسور من الثقة والتقارب بين شعوب القارة السمراء.
وتشهد الندوة مشاركة فلكلورية لمجموعة من الفرق الموسيقية الإفريقية بفقرات فنية بديعة.
قارة إفريقيا
إفريقيا هي ثاني أكبر قارات العالم من حيث الحجم والكثافة السكانية، حيث يبلغ إجمالي قاطنيها نحو1,111 مليار نسمة، وتنتمي اللغات الإفريقية إلى إحدى أربع عائلات لغوية هي: الـ«أفروآسيوية»، والـ«نيلو صحراوية»، والـ«نيجر كونغوية»، والـ«كهيزان».
يوجد بإفريقيا من 1,250 إلى 2,100 لغة، وفي بعض الإحصائيات ما يزيد عن 3,000 لغة أصلية في إفريقيا، موزعة في عدة عائلات لغوية رئيسية هي: الإفريقية الآسيوية وهي منتشرة في شمال إفريقيا، القرن الإفريقي، الشرق الأوسط وأجزاء من منطقة الساحل، النيلية الصحراوية وتتركز في السودان وتشاد، النيجرية الكونغولية وتغطي غرب ووسط وجنوب شرق إفريقيا، الخو وتتركز في صحراء ناميبيا وبوتسوانا، الأوسترونيزية في مدغشقر، الهندية الأوروبية في الجزء الجنوبي من القارة، كما تتواجد بالقارة عدة لغات معزولة، ولغات لم يتم بعد تصنيفها.
التنوع اللغوي
شدة التنوع اللغوي في العديد من البلدان الإفريقية «نيجيريا وحدها تضم أكثر من 500 لغة، وهي واحدة من أكثر الدول ذات التنوع اللغوي»، جعلت من السياسة اللغوية قضية حيوية في عصر ما بعد الاستعمار.
يذكر أنه في السنوات الأخيرة، أصبحت البلدان الإفريقية واعية بقيمة إرثها اللغوي، فمعظم السياسات اللغوية التي يجري تطويرها في الوقت الحاضر تتجه نحو التعدد اللغوي.