لليوم الثاني..
المكسيك تحتفل بـ «يوم الموتى» وسط إقبالا السياح الأجانب والمواطنين (صور)
تشهد العاصمة مكسيكو سيتي اليوم الثلاثاء، إقبالا كبيرا من قبل السياح الأجانب والمواطنين، في اليوم الثاني للمشاركة في احتفالات "يوم الموتى"، وهي الذكري التي يتم الاحتفال بها في الأول والثاني من نوفمبر كل عام، وفق ما ذكرت "رويترز".
وتفقد الزوار مذابح كبيرة مزينة بجماجم الشوكولا والفاكهة والأزهار في أنحاء زوكالو، الساحة الرئيسية الصاخبة في مكسيكو سيتي، والتي أقيمت بالقرب من أنقاض أبرز معابد إمبراطورية الأزتك.
وتأتي هذه الاحتفالات ضمن تقليد يمزج بين طقوس دينية ومعتقدات محلية قديمة بأن الموتى يعودون مرة واحدة في العام من العالم الآخر.
وقال ميجيل توريس، وهو سائح كولومبي: "ثمة خوف من الموت لدى الناس من جميع الثقافات، لكن هنا يمكنك رؤيتهم يحتفلون بذلك، ومن المهم التعرف على ثقافات جديدة ورؤية أن الموت هو مرحلة جديدة يجب أن يمر بها الجميع عاجلا أم آجلا".
ومن جانبه، قال سائح أميريكي من ولاية كولورادو يدعى دايان ميلينديز: "تصل الجماجم فيما يبدو إلى أصل معنى الموت، موضحا بالنسبة لي، الأمر مثير للمشاعر، وأعتقد أننا نجدد ثقافة السكان الأصليين، لذلك فهي لا تخيفني".
وكانت المذابح المزينة بالخبز المكسيكي التقليدي وكذلك الموز والبرتقال والذرة تحتوي على صور لكبار السن الذين وافتهم المنية.
مع يوم الاحتفال، يبدأ الناس بتزيين قبور العائلة والأحبة بمختلف أنواع الزينة الملونة وتنظيفها، فى يوم الاحتفال تذهب جموع المحتفلين إلى المقابر للاحتفال والغناء وتقديم القرابين، وهى عبارة عن الأطعمة المفضلة للمتوفين وكذلك الشراب المفضل.
عد الانتهاء من الزيارة، يأكل المحتفلون الأطعمة التى قدموها كقرابين لاعتقادهم أن أرواح الموتى قد التهمت القيمة الغذائية للطعام، وما تبقى عبارة عن طعام قد فقد قيمته الغذائية، تم تذكر الموتى فى جو من المرح، تكرم أسرة المتوفى ذكراه في جو من الاسترخاء أثناء الاستماع إلى الموسيقى وتناول الطعام.
فى كل عام خلال يوم الموتى، يتم عمل مذبح تكريما للمتوفى سيكون له درجات أو مستويات مختلفة تمثل "العوالم" التى يجب أن يمر بها المتوفى للوصول إلى راحتهم الأبدية، يمكن إيجاد اثنين يمثلان السماء والأرض. ثلاثة، تمثل الجنة، المطهر والعالم السفلى وأخيرًا سبعة - تمثل مستويات العالم السفلي.