رأي الطب النفسي في «جريمة الإسماعيلية».. لم كل هذه الوحشية؟
لا صوت يعلو فوق صوت "جريمة الإسماعلية" والتي هزت الرأي العام لبشاعتها ووحشيتها، فقد شهدت محافظة الإسماعيلية جريمة قتل بشعة في وضح النهار، حيث أقدم شخص على قتل رجل تخطى حاجز الخمسين، بوحشية وسط مسمع ونظر المارة.
ولم يكتف القاتل بالقتل، بل مثل بالجثة، وفصل رأسها عن الجسم، وظل يتجول بها في حالة ذهول من المارة وسكان الحي.
كشفت التحريات تفاصيل جديدة في واقعة فصل رأس عامل والسير بها في الشوارع، وتبين أن الانتقام وعلاقة غير شرعية وراء الواقعة، وتمكن رجال الأمن من ضبط المتهم ووجهت له اتهامات القتل والتمثيل بجثة المجني عليه عقب فصل رأسه والطواف به في الشوارع.
وقد أعلنت وزارة الداخلية في بيان رسمي ضبط مهتز نفسيًا بالإسماعيلية “سبق حجزه بإحدى المصحات للعلاج من الإدمان” قام بالتعدي بساطور على عامل مما أدى إلى فصل رأسه وكان يهذي بكلمات غير مفهومة، وبالفحص تبين أنه كان يعمل بمحل موبيليا خاص بشقيق المجني عليه.
ما الذي يدفع شخص لقتل أخر بهذه الوحشية؟
وبعيدًا عن المشهد الدموي، يتساءل البعض كيف يتحول شخص يمتلك العقل والدراية بخطورة القتل، أن يقدم على فعل مثل هذا، بل وتقطيع الجثة بلا شفقة أو رحمة.
في هذا الصدد أوضحت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي، أن غياب الوعي، يساهم في حدوث مثل هذه الجرائم.
وعن جريمة الإسماعيلية قالت، إن من يفعل مثل هذه الأفعال، هو شخص تجرد من مشاعر الإنسانية، مغيب العقل، مشيرًة إلى أن المخدرات ساهمت بشكل كبير في وصول الجريمة لهذه النقطة.
وأشارت "عبد السلام" إلى أن الأعمال الدرامية، ساهمت في توطين فكرة الانتقام والتمثيل بالجثة، في الكثير من الأفلام والمسلسلات، الأمر الذي سهل وبسط فكرة القتل عند ضعاف النفوس.
من جانبها طالبت، استشاري الطب النفسي، بضرورة مراقبة الأعمال التلفزيونية والسينمائية، من أجل الحفاظ على عادات وتقاليد المجتمع، بالإضافة إلى الرد بالمحاكمة السريعة لتجنب تكرار مثل هذه الجرائم.