البيت الأبيض يكشف عن استراتيجيته للوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول 2050
كشفت الولايات المتحدة، في وقتٍ مبكر من صباح اليوم الإثنين، عن استراتيجيتها لتحقيق "صافي انبعاثات صفرية لغازات الاحتباس الحراري" بحلول عام 2050، والتي بموجبها ستحاول الدولة القضاء على تلوث المناخ أو معالجة أضراره.
وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، مرارًا وتكرارًا، عن رغبته في وضع بلاده على المسار الصحيح لتحقيق هذا الهدف بحلول عام 2050، منذ بدء حملته الانتخابية وتوليه منصبه؛ حيث حدد التقرير الجديد مسار سياسة أكثر تحديدًا للوصول إلى ذلك الهدف.
وقالت "جينا مكارثي"، مستشارة شؤون المناخ في البيت الأبيض، في تصريحات نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية: "إن استثماراتنا وسياساتنا ستعزز اقتصادنا وستقوي نسيج مجتمعنا وتحسن نوعية الحياة".
ويأتي الإعلان عن الاستراتيجية الأمريكية بالتزامن مع بدء انعقاد الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 26) في جلاسكو بإسكتلندا، حيث يجتمع قادة العالم في محاولة لإحراز تقدم بشأن العمل المناخي العالمي.
وتتضمن خطة "بايدن"، التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة لتوليد الكهرباء، وجعل أجزاء كثيرة من الاقتصاد تدار بالكهرباء، بما في ذلك السيارات والمباني والعمليات الصناعية؛ وزيادة كفاءة الطاقة والتوسع في استخدام التكنولوجيا التي تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
فضلًا عن ذلك، من المنتظر أن تسير جهود التحول نحو استخدام الكهرباء النظيفة جنبًا إلى جنب مع سياسة تحويل أجزاء كبيرة من الاقتصاد الأمريكي نحو الطاقة الكهربائية، حيث أن الكهرباء الأنظف تعني تخفيضات أكبر للانبعاثات الضارة مع تحول السيارات والمباني والمصانع نحو الطاقة الكهربائية.
وتتوقع خطة "بايدن" أنه بحلول عام 2050، يمكن أن توفر الكهرباء ما بين 15 و42 في المائة من الطاقة الأولية.
وأعربت الإدارة الأمريكية بالفعل عن رغبتها في تنفيذ العديد من هذه الأهداف - بما في ذلك التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة - غير أن نواب الكونجرس لا يزالون منقسمون بشدة بشأن طرق تنفيذ هذا الهدف.
مع ذلك، عززت الاستراتيجية المُعلنة من تعهد "بايدن"، بالقضاء على انبعاثات قطاع الطاقة بحلول عام 2035، ولتحقيق الأهداف الأمريكية، روجَّت الخطة لسياسات مثل اعتماد ممارسات زراعية "ذكية مناخيًا" ومعالجة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري القوية مثل غاز "الميثان"، من خلال تفعيل معايير صارمة، أثناء عمليات استخراج النفط والغاز.