الأرجنتين تفتتح نصبًا تذكاريًا ضخمًا لأسطورة كرة القدم «مارادونا»

افتتحت الأرجنتين نصبًا تذكاريًا ضخمًا لأسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا، وتظهر الكرة فوق رأسه، وذلك فى سانتا كلارا ديل مار، على بُعد 400 كيلومتر جنوب بوينس آيرس، تكريمًا للفتى الذهبي الراحل فى ذكرى عيد ميلاده الـ61.

وأشارت صحيفة "إنفوباي" الأرجنتينية إلى أن عشرات الأطفال احتفلوا بالنصب التذكارى، مع مظاهر الحب والفرحة بهذا الحدث.

قال المعلق وصديق لاعب كرة القدم السابق الأوروجواى فيكتور هوجو موراليس، أحد مقدمي حفل التنصيب "كل هؤلاء الناس الذين اجتمعوا هنا ليروا كيف اكتشفوا هذا النصب، هو مظهر آخر من مظاهر الحب الأبدي العميق الذي منحه الناس لمارادونا".

وأشارت الصحيفة إلى أن النصب التذكارى هو عبارة عن كتلة خرسانية متراصة يبلغ ارتفاعها 13 مترًا تتكشف على طولها صورة وجه مارادونا متوجًا بكرة، وكلاهما مصنوع من أنابيب فولاذية، وهى للفنان التشكيلي سيباستيان مارتينو تسمى "Amada mía"  في إشارة إلى الرومانسية بين نجم كرة القدم والكرة.

وقال الفنان مارتينو "لم أفعل أبدًا شيئًا مميزا جدا في حياتي مثل هذا العمل، ومع هذا الفريق المذهل من الناس، أرى أن حلمى يتحقق، ومارسمته فى خيالى حقيقة".

تضمن الافتتاح عرض صور بلحظات مختلفة فى حياة النجم الذي توفي في 25 نوفمبر 2020 في بوينس آيرس بسبب أزمة قلبية وبعد أيام من إجرائه بنجاح لورم دموي في الرأس.

وكان وقع الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، مرسومًا يقضي بوضع منزل أسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا، الذي قضى فيه طفولته، والواقع في شارع كالي أزامور 523 في فيلا فيوريتو، إحدى ضواحي جنوب العاصمة الأرجنتينية، تحت دائرة اللجنة الوطنية للآثار والأماكن والممتلكات التاريخية.

وأشارت صحيفة "أوليه" الأرجنتينية إلى أن هذا المنزل هو مسقط رأس مارادونا، وولد مارادونا به فى عام 1960، وعاش مع 5 أشقاء، وكان يمثل أهمية كبيرة بالنسبة له حيث به ذكريات الطفولة، فقد عاش والديه، دييجو مارادونا ودالما سلفادورا فرانكو، المعروفين باسم "دون دييجو" و"دونا توتا"، من مدينة إسكوينا، مقاطعة كورينتس، قد استقروا هناك مع ابنتيهما آنا إستيلا وريتا مابل ، الأخوات الأكبر لدييجو.

ويعتبر فيلا فيوريتو حي فقير نما بمعدل الهجرة الداخلية في منتصف القرن الماضي، و في أحد الملاعب الطينية، المعروفة باسم المراعي، تعلم مارادونا الحيل الأولى لكرة القدم، وهو في العاشرة من عمره فقط قال إن حلمه أن يصبح بطل العالم فى  الأرجنتين، وهو ما حققه في عام 1986.

وعاش هناك حتى تمكن من الانتقال مع عائلته إلى منزل أفضل بفضل العقد الأول الذي وقعه مع نادي ارجنتينوس جونيورز، حيث ظهر لأول مرة كمحترف في أواخر السبعينيات.

وأوضح المرسوم الرئاسي أن "مارادونا له تأثير كبير فى الثقافة الشعبية الأرجنتينية، وهذا التأثير يتخطى مزاياه الرياضية مما جعله أكثر الرموز شهرة للبلاد".