بريطانيا: لقاح أكسفورد الجديد سيضع حدًا لمتغير دلتا
قالت جامعة أكسفورد إنها على وشك تحقيق اختراق آخر لفيروس كورونا في المملكة المتحدة والعالم، حيث يتم تطوير نسخة جديدة ومعدلة من لقاح أكسفورد لاستهداف متغير "دلتا".
وذكرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، أنه تجرى حاليا الأبحاث لإنتاج اللقاح المعدل، من قبل أعضاء فريق البروفيسور سارة جيلبرت في جامعة أكسفورد - وهم نفس العلماء الذين يقفون وراء لقاح أسترازينيكا، يأتي ذلك في الوقت الذي أصبح فيه متغير "دلتا" يمثل الآن الغالبية العظمى من الإصابات العالمية.
وأثبت الباحثون الاختبارات الإيجابية لـ 49 ألفا و156 شخصًا لفيروس "كوفيد-19" يوم الإثنين الماضي، بزيادة أسبوعية بنسبة 22%، ويأتي الارتفاع في معدل الانتشار وسط تضاؤل مستويات الحماية بين الفئات العمرية الأكبر سنًا والمخاوف من أن طرح الجرعة المعززة للمتغير دلتا يتحرك ببطء شديد.
وقالت البروفيسور إليانور رايلي، أخصائية المناعة في جامعة إدنبرة، إن الميزة الأكبر ستكون المساعدة في تحقيق انتقال واسع النطاق في المملكة المتحدة "لإنهاء" وجود هذا الفيروس.
وقالت رايلي إن برنامج تعزيز اللقاح في فصل الخريف في المملكة المتحدة، والذي سيشهد في النهاية تقديم جرعة ثالثة لنحو 30 مليون بريطاني من اللقاح، "من المرجح أن يكون له تأثير أكبر بكثير إذا كنا نستخدم لقاحًا خاصًا بدلتا."
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة، والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد-19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير 2020.