رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إزرا باوند.. قصة الشاعر نزيل مستشفى سانت إليزابيث

إزرا باوند
إزرا باوند

إزرا باوند أحد أهم وابرز الشعراء الأمريكيين (1885-1972) ولد في مثل هذا اليوم من العام 1885 بهيلي بولاية ايداهو ونشأ في ضاحية بالقرب من فيلادلفيا، وعمل والده في دار سك النقود بالولايات المتحدة والتحق باوند بجامعة بنسلفانيا.

التقى ويليام كارلوس ويليامز وكان له علاقة رومانسية مع «هيلدا دوليتل»، التي عرفت فيما بعد باسم الشاعر هـ.د، وحصل على درجة الماجستير في اللغات من جامعة بنسلفانيا في عام 1906.

عمل باوند كسكرتير لوليام بتلر ييتس،وقد التقى ابنة أحد أصدقاء ييتس، دوروثي شكسبير، الذي تزوجها في 1914، وكان للزوجان فيما بعد طفلين.

كان باوند من أنصار موسوليني والفاشية ومن أنصار هتلر وكان من أعداء السامية وقدم برامج اذاعية تدعم توجهاته الفكرية السياسية هذه، مما عرضه للمطاردة والقاء القبض عليه ومن ثم الحكم عليه بالخيانة العظمى عام 1945، وقد كان وجه رسالة إلى النائب العام.

يقول فيها: "أنا لم أتكلم عن هذه الحرب، إلاّ أنني أطلقت احتجاجا على نظام يولّد حربا بعد أخرى وبشكل متواصل، وأنا لم أتوجه بالكلام إلى الجيوش، ولم أحرضها لا على التمرد ولا على العصيان. إن قاعدة كل حكومة ديمقراطية أو أغلبية يتحتّم عليها إعلام المواطن بما يقع من أحداث. وأنا لم أزعم بأنني عالم بكل ما جَدّ ويجدّ من أحداث، غيرأنني أعلم أنّ البعض من هذه الأحداث هي جزء أساسيّ من كل ما يمكن أن يكون الشعب على علم به".

لكن المثير للدهشة أن هناك من انقذ باوند من حكم الاعدام  او قضاء باقي عمره في السجن، وكان ذلك عبر تقرير  الطبيبب النفسي "أوفر هلسر" لمستشفي سانت اليزابيث والذي اكد فيه على جنون باوند ، لم يكن جنون «أزرا باوند» هو الحالة الوحيدة المثبتة في دفاتر الأمراض النفسية والعصبية، فقد أمضى الرجل 13 عاما بمستشفى «سانت إليزابيث».

وحركة الجيل الضائع هى حركة الأدباء الذين هاجروا من الولايات المتحدة بين الحربين العالميتين ومنهم اليها جرترود شتاين ت. س اليوت وعزرا باوند وارنست هيمنجواي وف.سكوت فيتزجيرالد، هؤلاء بقدر ما قدموا للأدب والإبداع العالمي بقدر ما أضاعوا فرصهم واستقرارهم وكانوا شهودا على ضياع احلام كثيرة في الواقع والأدب.

ورحل باوند في أول نوفمبر 1972 عن عمر ناهز الـ87 عامًا وهو يوم "عيد الأموات" المسيحي تاركًا خلفه تاريخًا من الدهشة والحلم والحب للشعر.