فيتنام تسجن صحفيين بتهمة «انتهاك الحقوق الديمقراطية»
قضت محكمة فيتنامية بسجن خمسة مواطنين صحفيين لـ"انتهاكهم الحقوق الديمقراطية"، ما أثار انتقادات حادة من الولايات المتحدة للحملة الأمنية التي تشنّها الحكومة الشيوعية على حرية التعبير.
وتسارع حكومة فيتنام المتشددة عادة لقمع المعارضة وسجن الناشطين والصحفيين وأي معارض يحظى بعدد كبير من المتابعين على فيسبوك المستخدم بشكل واسع في البلاد.
ويشير معارضون إلى أن الحكومة تبنّت نهجا أكثر تشددا حيال المعارضة منذ أعيد انتخاب نغوين فو ترونغ زعيما للحزب الشيوعي، بعد مؤتمر سري عقد في وقت سابق من العام.
والخميس، قضت محكمة في مدينة كن تاه (جنوب) بسجن خمسة أشخاص يعملون في صفحة إخبارية إلكترونية للمواطنين الصحفيين.
وحُكم بالسجن أربعة أعوام ونصف العام على تريونغ تشاو هوو دان، مؤسس صفحة "باو ساش" (الصحيفة النظيفة) على فيسبوك، والذي يتطرق في منشوراته إلى قضايا اجتماعية مثيرة للجدل والفساد.
ولفتت وكالة الأنباء الفيتنامية الحكومية نقلا عن وثائق المحكمة إلى أن مقالات دان تضمّنت "أفكارا رجعية وتتعمق في محتوى لا يتناسب مع مصالح البلاد".
وحكم على باقي المتهمّين الأربعة بالسجن ما بين عامين وثلاثة أعوام.
وحضر الخمسة من العمل في مجال الصحافة لمدة ثلاث سنوات بعد انقضاء فترة سجنهم.
وأفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، بأن الحكم يندرج في إطار "اتّجاه مقلق" يقوم على اعتقال العاملين في مجال الصحافة وأي مواطن "يمارس حقوقه في حرية التعبير وحرية الصحافة".
وأضاف: "فهمنا بأن مجموعة الصحفيين هذه ركّزت على إجراء تحقيقات إعلامية تتعلّق بالفساد، وهو أمر لا يشكّل جريمة بالتأكيد".
وتابع في بيانه: "تدعو الولايات المتحدة السلطات الفيتنامية إلى الإفراج عن هؤلاء الصحفيين الخمسة وجميع الأشخاص الذين تم اعتقالهم من غير وجه حق، والسماح لجميع الأفراد في فيتنام بالتعبير عن وجهات نظرهم بحرية ومن دون الخوف من التعرّض للانتقام".