«سندريلا تعشق فصل الشتاء» على طاولة قصر ثقافة الشاطبي بالإسكندرية
ينظم نادي الأدب، بقصر ثقافة الشاطبي بالإسكندرية، في السابعة من مساء بعد غد الأحد، ندوة لمناقشة رواية "سندريلا تعشق فصل الشتاء"، من تأليف حسام يحيي، وهذا ويناقش الرواية كلا من: الناقدة رضوي جابر، والكاتب محمد العبادي، وتدير اللقاء الكاتبة إيمان الشيمي.
وحسام يحيي كاتب روائي وشاعر حسام يحيى، سبق وصدر له رواية بعنوان "عبث الآلهة" والمجموعة القصصية "مارد أزرق عملاق"، بالإضافة إلي ديوان شعري بعنوان "أنثى من زواية أخرى".
وتتناول رواية "سندريلا تعشق فصل الشتاء"، للكاتب حسام يحيي، حالة التمرد التي يشهدها المجتمع، فتحكى الرواية بطريقة كلاسيكية ممتزجة بشكل سريالي ويعتمد السرد على الأفكار الضبابية التي تكاد تقترب من السريالية الممتزجة بالواقع الأليم.
وتحكي رواية "سندريلا تعشق فصل الشتاء"، حالة التمرد التي يشهدها المجتمع الآن، عن فتاة مراهقة تتعرض لفقد عذريتها من حبيبها، يموت أبوها من صدمته، بعد ذلك تتعرض للإهانة من عمتها حتى تعرضها للزواج من رجل مسن، فترفض سندريلا الأمر، فتفقد إيمانها بكل شيء، وتتحول من فتاة هادئة لفتاة متمردة تفعل ما تشاء وقتما تشاء حتى تجد الحب والإيمان من جديد في نفسها.
سندريلا رحلة الحياة بمنظور مراهقة تسعى للانتقام ممَن افترس عذريتها، نجد أنفسنا أمام جداليات إنسانية ووجدانية، وفكرة صراع النفس ما بين الخير والشر، بينما تدور الفكرة الرئيسة عن حالة الصدام المجتمعي بين الصداقة والموت والفقد، سندريلا هي حالات متعددة للفتيات في هذا الزمن، رحلة من المراهقة للنضج، من الحياة بوسم العار للإنتقام.
ومن أجواء رواية "سندريلا تعشق فصل الشتاء"، من تأليف حسام يحيي: مسحت فمها من الدماء، هدأ السعال ولم ينتهِ تمامًا، احتضنتها بحنان، فاحتضنتنى بخوف: "دوائى في الثلاجة"، أسرعت لإحضار شريط الأقراص الوحيد الموجود فى رف الثلاجة، أفرغت لها كوبًا من الماء المثلج، وقبل تناولها للقرص الكبير، تقلصت ملامحها ثم تقيأت فى صندوق مهملات بلاستيكى بجانب الأريكة الكبيرة، أرجعت جدائل شعرها بيدها خلف رأسها فى بطء، أمسكت بها، وقالت إنها ستُوقِف جلسات الكيماوى للأبد، فلمست قبح العالم، احتضنتها كثيرًا تلك الليلة، مسحت رأسها بزيت الزيتون ودعوت يسوع أن يرحم ضعفها، ولما سمعتنى أتضرع فى الليل من أجلها، أخبرتنى إنهم كانوا يريدون أن يقطفوا تفاحها المقدس، ثم أمسكت يديَّ ووضعتهما على نهديها.