اليوم.. كنيسة الروم الملكيين تحتفل بثلاث مناسبات
تحتفل كنيسة الروم الملكيين في مصر، برئاسة الأنبا جورج بكر، اليوم، بحلول الخميس الثالث والعشرين بعد العنصرة والإنجيل السادس بعد الصليب.
وتحتفل الكنيسة بتذكار القديس استفانوس المنشئ الذي من دير القدّيس سابا، وتقول الكنيسة: "القدّيس استفانس هو ابن اخت القدّيس يوحنا الدمشقي، على يذكر التقليد، عاش في دير القدّيس سابا في القرن التاسع وأبقى للطقوس قوانين عديدة ترتل في الاعياد المختلفة وفي تذكار العشرين راهباً من دير القدّيس سابا الذين قتلوا سنة 797.
تقول الكنيسة "إن القديسين تيرنديوس وناونيلا استشهدا في سوريا على ما هو الأرجح بيد أن تاريخ استشهادهما غير معروف".
وتكتفي الكنيسة خلال احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل تسالونيقي، سفر المزامير، إنجيل القدّيس لوقا، بينما تُقتبس العظة الاحتفالية من العظة 15 من عظات عن سفر يشوع بكتاب الصراع الروحي للعلامة أوريجينُس الذي عاش في الفترة نحو 185-253، وهو كاهن ولاهوتي.
تقول العظة: "إن لم تكن الحروب (في العهد القديم) رمزًا للحروب الروحيّة، أعتقد أنّ كتب اليهود التاريخيّة ما كانت لتُنقل لتلاميذ الرّب يسوع المسيح الذي أتى ليعلّم عن السَّلام. وما كان التّلاميذ لينقلوها كقراءات تُتلى في الجماعات المسيحيّة. بالفعل، ما نفع وصف هذه الحروب لمَن يسمع الرّب يسوع يقول له: "سلامًا أترك لكم، سلامي أعطيكم"، وللذين يسمعون الرسول بولس يأمرهم قائلاً: "لا تَنتَقِموا لأَنْفُسِكم" و"لِمَ لا تُفَضِّلونَ احتِمالَ الظُّلْم؟ ولِمَ لا تُفَضِّلونَ احتِمالَ السَّلْب؟".
تضيف: "يعرف بولس جيّدًا أنّنا لم نعد مُضطَرين إلى شنّ حروب ماديّة، بل يجب علينا محاربة أعدائنا الرُّوحيّين بمجهود كبير في أنفسنا. كقائد للجيش، أعطى بولس هذا الأمر لجنود الرّب يسوع المسيح: "تَسلَّحوا بِسِلاحِ الله لِتَستَطيعوا مُقاوَمةَ مَكايدِ إِبليس". ولكي نتمكّن من استقاء أمثلة للحروب الرُّوحيّة من أعمال السابقين، أرادنا أن نقرأ في المجمع قصص إنجازاتهم. هكذا، إن كنّا روحيّين، نحن الذين نتعلّم أنّ "الشريعة روحيّة"، نشبّه بهذه القراءة "الأُمور الرُّوحِيَّة بِعِباراتٍ رُوحِيَّة" هكذا، نقدّر عبر هذه الأمم التي هاجمت ظاهريًّا إسرائيل الماديّة، قدرة أمم الأعداء الرُّوحيّين، هذه "الأَرواحِ الخَبيثةِ في السَّمَوات"، التي تقيم حروبًا ضد كنيسة الربّ، إسرائيل الجديدة.