الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بعيد القديسين سمعان ويهوذا الرسولان
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية، اليوم، بعيد القديسان سمعان ويهوذا الرسولان.
وروي الاب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني سيرتهم قائلا: إن القديس سمعان الغيور ،ولد فى قانا الجليل " كفر كنا " أن تسمية الغيور هى المرادف اليوناني للكلمة العبرية القانوي . وسمي بالغيور اذ انه كان من ضمن جماعة الغيورين الثائرين الذين كانوا يتمسكون بشدة بالطقوس وكان قد انتسب اليهم قبل ان يدعوه الرب بنحو عشرين عاما .
وتابع: هو من سبط افرايم وأبيه اسمه فليبس ويقال انه كان صاحب عرس قانا الجليل بشر فى شمال افريقيا وأسبانيا وجزر بريطانيا ، مع القديس يوسف الرامي واسس كنيسة هناك وكان معه يهوذا " تداوس " وقد اجرى الله على يده آيات عديدة، ورد كثيرين الى الايمان المسيحي. قاسى مشاق وعذابات كثيرة.
وواصل: قبض عليه الملك ترايانوس، وارسله الى روما وفيها اماته منشوراً بمنشار فنال اكليل الشهادة في اواخر القرن الاول .
واستطرد: والقديس يهوذا ، فهو غير الإسخريوطي ويلقب ب " تداوس " هو أخو يعقوب ابن حلفى ، ابوه هو كلوبا باللغة اليونانية ، وحلفى هو الاسم اليهودي . وامه هى مريـم ، التى جاء ذكرها كواحدة من المريمات اللواتي كن مع مريم العذراء عند الصليب :" وكانت واقفة عند صليب يسوع أمه وأخت أمه التى لكلوبا ومريم المجدلية وأخت هنا لا تعنى شقيقة بل إبنه عم أو إبنه خال أو خالة كما فى العادات الشرقية . ولقد قيل ان القديس يهوذا له صلة قرابة للسيد المسيح ، ولقد عاش هذا القديس طفولته مع يسوع فى الناصرة .
وأضاف: ولم يذكر أى شئ عن صناعته قبل أن يدعـوه السيد المسيح ليكون أحد الإثنا عشر رسولاً ، ولكن يقال انه ربما كان يعمل بالصيد أو فى الزراعة لأنه كان من سبط يهوذا المشهورين بالزراعة .
وبين: بعد موت وقيامة السيد المسيح ذهب القديس يهوذا للتبشير فى آسيا الصغرى والعراق وإيـران وسوريا ، فلقد ذهب مع القديس سمعان الغيور إلى مملكة " أدسـا" واجريت على أيديهما العديد من المعجزات وأسس كنيسة هناك . وحضر القديس يهوذا المجمع الأول فى أورشليم ، ثم ذهب مرة أخرى إلى مملكة العراق ، وكانت تلك المنطقة مملوءة بفساد شديد لدرجة ذبح الأطفال للآلهة ، والموتى كانوا يلقون فى الحقول كسماد
واختتم: وكان هناك ساحران وثنيان هما حاولا بكل قوة إعاقة التبشير ، لكن الرسولان أجريت على ايديهما العديد من المعجزات ، حتى أن التماثيل كانت تتكلم معلنة انهما رسولان من الله . ومع انتشار الإيمان زادت هجمات الكهنة الوثنيين عليهما ، وتم القبض على الرسولان سمعان ويهوذا ، وتم قتلهما ، ويذكر التقليد الكنسي أن القديس يهوذا قد ضرب بالحديد وتم فصل راسه عن جسده على أيدي الكهنة الوثنيين . ومات فى الفترة ما بين 65-70م ولقد تم نقل جسده إلى روما.