تحذير أممي من انعدام الأمن الغذائي وانتشار المجاعة في تيجراي
حذرت شبكة نظم الإنذار المبكر من ارتفاع حالة الطوارئ الإنسانية المعقدة في شمال إثيوبيا نتيجة انعدام الأمن الغذائي وانتشار المجاعة بشكل قد يهدد منطقة القرن الأفريقي الأوسع، حسبما أفاد موقع "ريليف ويب" التابع للأمم المتحدة.
ولفتت الشبكة إلى أن العديد من الدول الإفريقية، وعلى رأسها إثيوبيا، تواجه موسم هطول الأمطار بشكل يقل عن المتوسط للمرة الثالثة على التوالي منذ أواخر عام 2020 ، متوقعا أن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم أزمة الجفاف المستمر وانعدام الأمن الغذائي بشكل كبير حتى منتصف عام 2022 على الأقل، مضيفة أن الصراع وانعدام الأمن في تيجراي بشمال إثيوبيا من شانه أن يزيد الأمر سوءًا.
ودعت الشبكة الحكومة المركزية في أديس أبابا إلى ضرورة ضمان إيصال المساعدات الغذائية والمياه والإمدادت الصحية إلى تيجراي، بالإضافة إلى توفير برامج حماية سبل العيش لمنع انعدام الأمن الغذائي الحاد ، وارتفاع مستويات سوء التغذية الحاد ، وتآكل القدرة على الصمود والقدرة على التكيف في ظل الظروف التي يعيشها الإقليم المحاصر بسبب تفاقم الصراع.
من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في إحاطة إعلامية أمس الأربعاء، لاستعراض الأوضاع الإنسانية في إقليم تيجراي، إلى أن القيود المفروضة على إيصال الإمدادات الإنسانية إلى جانب النقص الحاد في الوقود تجعل الوضع الإنساني يتدهور ويؤثر بالسلب على مئات الآلاف من الأشخاص المحتاجين، وفقا لـ موقع "جاروي أون لاين" الإخباري الصومالي.
وأضاف أن "تعليق الرحلات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة في أعقاب الغارات الجوية للجيش الإثيوبي في تيجراي أدى إلى زيادة إعاقة الاستجابة الإنسانية"، مؤكدا ان الوضع الأنساني يتدهور مع توسع الصراع في مواقع متعددة وزيادة الاعمال العدائية، مما أدى إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي وحرمان مئات الالاف من المساعدة.
ووصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الوضع الإنساني في الجزء الشمالي من إثيوبيا بـ "المتدهور" بعد تعليق المنظمة الأممية للرحلات الجوية الإنسانية بسبب الغارات الجوية التي تشنها الحكومة الإثيوبية في تيجراي، مشيرا إلى أن وصول المساعدات الضرورية للسكان هناك يمثل تحديا كبيرا في ظل هذه الظروف.