الأحزاب اليهودية بالكنيست تسقط مشروع قانون لتخليد ذكرى مجزرة كفر قاسم
أسقطت الأحزاب اليهودية في الكنيست، اليوم الأربعاء، مشروع قانون تقدمت به نائبة عربية لتخليد ذكرى مجزرة كفر قاسم وجعله يوم حداد رسميًا في إسرائيل.
وتجاوز الائتلاف الحكومي برئاسة نفتالي بينيت الأزمة التي كان سيتسبب فيها مشروع القانون لوجود طرف عربي في الائتلاف وهو القائمة العربية الموحدة الإسلامية بقيادة منصور عباس.
صوت لصالح مشروع القانون 12 من أعضاء الكنيست بينهم جميع النواب عن القائمة المشتركة، كما صوت لجانب القانون نواب القائمة الموحدة والنواب العرب عن حزب "ميرتس".
وصوت ضد مشروع القانون 93 من أعضاء الكنيست. واحتشد أعضاء الكنيست من مختلف أحزاب اليمين، من الليكود، والعمل، وتحالف "الصهيونية الدينية"، و"يمينا"، و"تكفا حداشاه"، و"يسرائيل بيتنو"، و"شاس" و"يهدوت هتوراة"، و"كاحول لافان"، ضد مشروع القانون، ومنعوا تمريره والمصادقة عليه بالقراءة التمهيدية.
وتغيب عن الجلسة العديد من أعضاء الكنيست ممن يحسبون أنفسهم على اليسار الصهيوني بحزبي ميرتس والعمل.
يُشار إلى أن مذبحة كفر قاسم هي مجزرة نفذها حرس الحدود الإسرائيلي يوم 29 أكتوبر 1956 ضد مواطنين فلسطينيين عُزَّل في قرية كفر قاسم وراح ضحيتها 49 مدنيًا فلسطينيًا؛ منهم 9 نساء و17 طفلًا دون الثامنة عشرة، وذلك لحمل أهل القرية على الرحيل والتخلص من أكبر قدر ممكن من المواطنين العرب في إسرائيل. وحاولت حكومة إسرائيل بقيادة بن جوريون التستر على المجزرة ومنع نشرها.
وفي صعيد آخر، صادق الكنيست الإسرائيلي، على مقترح قانون يلغي أي قيود على عدد وزراء الحكومة، بعد تقدّم عدد من الأحزاب اليهودية لدعم القانون في محاولة لإرضاء معظم الأحزاب التي من المقرر أن تتشكل منها الحكومة الإسرائيلية.
ووفقًا للقناة العبرية 13، فإن 65 عضوًا في الكنيست وافقوا على القانون، بينما عارضه 54 عضوًا آخرين.