«القاسمية الرحمانية» تشارك فى الأسبوع الوطنى للقرآن الكريم بالجزائر
شاركت الزاوية القاسمية الرحمانية الصوفية بالجزائر، فى فعاليات الملتقى الوطنى للقرآن الكريم وذلك بمشاركة عدد كبير من علماء وشيوخ الزوايا ومسئولى وزارة الأوقاف بدولة الجزائر.
وقالت الطريقة القاسمية الرحمانية فى بيان لها، أن الشيخ محمد المأمون القاسمى شيخ الزاوية القاسمية ورئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية بالجزائر يشارك فى الفعاليات التى بدأت أمس الأول وتستمر لمدة أسبوع كامل حيث سيتم خلال فعاليات الملتقى تكريم حفظة كتاب الله من الأطفال والشباب
وأوضحت "القاسمية" أن الشيخ محمد المأمون القاسمي يشارك ممثل عن الطريقة القاسمية والرابطة الرحمانية العلمية، حيث من المنتظر أن يلقى كلمة خلال الفعاليات التى تنظم بالجزائر العاصمة بمشاركة وفود دولية ومحلية.
الجدير بالذكر، أن الزاوية القاسمية هي إحدى الزوايا الصوفية في الجزائر بمنطقة الهامل، وهى تتبع منهج الطريقة الطريقة الرحمانية، وأسسها الشيخ محمد بن أبي القاسم الهاملي قبل العام 1848م وعَمَرَهَا في بيته الكائن برحاب "المسجد العتيق" في قرية الهامل، وذلك في فترة مقاومة الأمير عبد القادر الجزائرى للاحتلال الفرنسى ، وكان عدد طلبته آنذاك ثمانين طالبا، وكان يتولى تعليمهم، ويتكفل بنفقات إقامتهم.
وشرع الشيخ محمد بن أبي القاسم الهاملي في سنة 1279هـ\1862م في بناء زاويته بقرية الهامل، وأتمها أول محرم 1280هـ \ 18 جويلية 1863م، وفي السنة التي تلتها شرع في بناء مسجد للطلبة والإخوان ولدروس الفقه وغيره، وذاعت شهرة الشيخ في المناطق المجاورة، فقصد الزاوية الطلبة من كل مكان من: تيزي وزو، بومرداس، الجزائر، المدية، تيارت، شرشال، سطيف، المسيلة، الجلفة، الأغواط، وغيرها من المناطق.
وتوافد على الزاوية الأساتذة والعلماء من جميع الجهات، وتحولت إلى مركز لقاء بينهم ومنتدى علمي ثقافي يؤمه خيرة علماء البلد. وصفها أحد الشيوخ فقال: "كانت الزاوية المعمورة محلا للعلماء العاملين"، وكان يرتادها في هذه الفترة ما بين 200 و300 طالب سنويا يدرسهم حوالي 20 أستاذا على رأسهم الشيخ محمد بن أبي القاسم الهاملي نفسه.
اهتم الشيخ محمد بن أبي القاسم الهاملي أيضا بتعمير الأرض واستصلاحها وزراعتها، وذلك لتأمين مصدر رزق للزاوية، فاستصلح عشرات الهكتارات بوادي الهامل والمناطق المجاورة له، كمرحلة أولى وجعل كل ذلك وقفا على الزاوية يستفيد منه الطلبة والفقراء والمحتاجين، ثم بدأ في مرحلة ثانية بشراء الأراضي الزراعية في المناطق الأخرى مثل المسيلة والجلفة وتيارت والمدية وتيزي وزو وغيرها من المناطق، وجعلها أيضا وقفا على طلبة العلم من رواد زاويته.