«سلماوى» فى ضيافة صالون الجزويت الثقافى لمناقشة «العصف والريحان»
يستضيف صالون الجزويت الثقافي الشهري٬ في السابعة من مساء اليوم الأربعاء، الكاتب الكبير محمد سلماوي في لقاء مفتوح مع الجمهور في صالون الجزويت، ومناقشة لأحدث إصداراته، وهي الجزء الثاني من سيرته الذاتية، والمعنونة بــ"العصف والريحان، والصادرة عن دار الكرمة للنشر، ويدير اللقاء ويحاور "سلماوي"، الكاتب هشام أصلان.
وكان الجزء الأول من مذكرات الكاتب محمد سلماوي قد صدر عن نفس الدار بعنوان «يومًا أو بعض يوم»، وبعد النجاح الذي حققه الجزء الأول من المذكرات طرحت دار الكرمة الجزء الثاني منها، تحت عنوان «العصف والريحان»، وفيه يواصل الكاتب محمد سلماوي نسج تلك الضفيرة الممتعة التي تربط بين أحداث حياته الشخصية والأحداث الوطنية الكبرى التي شكلت تاريخ مصر، في الفترة من اغتيال الرئيس السادات عام ١٩٨١، وتولي الرئيس مبارك، إلى قيام ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، وصعود وسقوط حكم الإخوان، ثم إقرار دستور ٢٠١٤ الذي شارك «سلماوي» في كتابته، وكان المتحدث الرسمي باسم لجنة الخمسين التي وضعته.
وهو يسرد لنا روايته من منظور شخصي يُعنَى بالتفاصيل الإنسانية التي كثيرًا ما تغفلها كتب التاريخ، فيمضي بنا من خفايا بيروقراطية العمل الحكومي حين كان وكيلًا لوزارة الثقافة، إلى الصراعات التي احتدمت على إثر فوز أديبنا الأكبر نجيب محفوظ بجائزة نوبل، ومن كواليس معارك الرقابة مع عروضه المسرحية، إلى المواجهات العاصفة التي شهدتها الجلسات السرية للجنة الدستور.
وفي الجزء الثاني من مذكراته "العصف والريحان"، يواصل الكاتب محمد سلماوي، نسج ضفيرة سردية مهمة وشيقة من أحداث حياته الشخصية والعامة، بداية من اغتيال السادات وتولي مبارك، إلى قيام ثورة يناير ثم صعود وسقوط الإخوان المسلمين.
هذا بالإضافة إلى فتح نافذة للقارئ يطل منها على عدد من الأحداث الثقافية الكبرى التي كان «سلماوي» أحد أطرافها، مثل المناخ الذي أحاط بفوز نجيب محفوظ بنوبل، وكواليس المعارك مع الرقابة حول عدد من عروضه المسرحية، إلى المناقشات والمواجهات التي شهدتها جلسات لجنة كتابة الدستور، وغيرها من الأحداث المهمة التي أتاحت له المواقع التي شغلها أن يكون أحد صناعها وبالتالي أحد شهود العيان عليها.
وتحتوي المذكرات بجزئيها على مجموعة لافتة وكبيرة من الصور والمستندات النادرة من الأرشيف الشخصي للكاتب، وهي من مناطق الكتاب التي لفتت نظر كثير من القراء على مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن محمد سلماوي أديب وكاتب صحفي مصري، صدر له أكثر من ثلاثين كتابًا ما بين المسرحيات والمجموعات القصصية والروايات والسيرة الذاتية، بالإضافة لمؤلفات في السياسية والصحافة، وقد شغل عدة مواقع قيادية في مختلف المجالات منها مدير تحرير الأهرام ويكلي التي تصدر بالإنجليزية، ورئيس تحرير الأهرام إبدو التي تصدر بالفرنسية، ووكيل وزارة الثقافة للعلاقات الخارجية، ورئيس مجلس أمناء جريدة المصري اليوم.
كما انتخب رئيسًا لاتحاد كتاب مصر، ثم أمينًا عامًا للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ثم أمينًا عامًا لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وقد فاز بالعديد من الجوائز عن أعماله الإبداعية وكرمته مصر وعدد من الدول الأجنبية لمساهماته الثقافية.
وصالون الجزويت الشهري يديره الكاتب هشام أصلان، واستضاف خلال نحو عامين ونصف مجموعة من أكبر المثقفين والفنانين والأكثر أثرًا في مجالاتهم الثقافية المتنوعة.