إسرائيل تستهدف موقعين للجيش السورى: هل أعطى بوتين الضوء الأخضر لـ"بينيت"؟
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم الإثنين أن طائرة إسرائيلية استهدفت بصاروخيين مركزين عسكريين لقوات الجيش السوري وحلفائه في محافظة القنيطرة جنوب غربي البلاد.
ذكر المرصد أن القصف الذي وقع عند أطراف مدينة البعث وقرية الكروم في المحافظة، تسبب بخسائر مادية، وأنه لم ترد معلومات حتى اللحظة عن وقوع خسائر بشرية، مشيرا إلى أن الطائرة تابعة للجيش الإسرائيلي، في حين لم تصدر إسرائيل أي تعليق رسمي.
تصاعد الهجمات
يأتي هذا الهجوم عقب هجوم آخر قامت به إسرائيل في 10 من أكتوبر الماضي، استهدف منطقة تدمر في محافظة حماس في وسط سوريا، وبالتحديد بالقرب من مطار تيفور، وأدى الهجوم إلى قتل 9 مقاتلين موالين لإيران.
فيما توعدت ميليشيات موالية لإيران في سوريا برد قاس للغاية على الهجمات الإسرائيلية، وبالفعل قامت إيران بهجمات سيبرانية استهدفت مستشفى إسرائيليا.
خلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل عشرات الغارات في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.
هل أعطى بوتين الضوء الأخضر لـ"بينيت"؟
هجوم اليوم هو أول استهداف إسرائيلي لمواقع في سوريا، عقب الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت إلى روسيا والتقى فيها، الرئيس الروسي فلادمير بوتين في مدينة سوتشي على البحر الأسود الجمعة الماضية، وتم في اللقاء إجراء محادثات حول "الوضع في سوريا.
قال "بوتين" في حينه إن البلدين لديهما علاقات "فريدة"، معرباً عن أمله بـ"استمرارية علاقة الثقة" التي بناها مع الحكومة الإسرائيلية السابقة في حين أكد بينيت لبوتين أن إسرائيل تراه "صديقًا حقيقيًا للشعب اليهودي".
وطالب «بوتين» «بينيت» بتحسين آلية التنسيق حول العمليات الإسرائيلية في سوريا، وأن تحرص على أن تكون "أكثر دقة" في هذا الشأن.
وصرح «بينيت»، في مستهل جلسة حكومية أسبوعية أمس الأحد، حسب بيان أصدره مكتبه، بأن الاجتماع بينه وبوتين كان "جيدا جدا ومتعمقا"، مؤكدا أن الملف السوري اتخذ مكانة خاصة ضمن أجندته.
وقال «بينيت»: "بحثنا الأوضاع في سوريا بطبيعة الحال، علما بأن الروس هم جيراننا من جهة الشمال إلى حد ما، فمن المهم أن ندير الأوضاع الحساسة والمعقدة الموجودة هناك بسلاسة وبدون أي خلل".
ذكر رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه وبوتين توصلا في هذا الصدد إلى إلى "اتفاقات جيدة ومستقرة"، مضيفا أنه وجد لدى الرئيس الروسي «أذنا صاغية بشأن احتياجات إسرائيل الأمنية».
بالربط بين هجوم اليوم وتصريحات بينيت بشأن التنسيق الجديد مع روسيا، ترتفع احتمالية أن يكون «بينيت» قد تلقى الضوء الأخضر من الكرملين بشأن الهجمات على سوريا، حول قوته وأهدافه وكذلك يشير إلى أن روسيا بيد «الاتفاقات الجديدة» كانت مطلعة على الهجوم قبل تنفيذه على أقل تقدير.
يذكر أن روسيا لم تعارض سابقاً الهجمات الإسرائيلية السابقة على المواقع العسكرية في سوريا، ولكنها كانت توجه الانتقادات الخفيفة من حين لآخر، وهو ما أعطى المراقبون انطباعاً بأن روسيا لا تعترض على الهجمات ولكن في سياق محدد، ولن تسمح بتجاوزه.