السنغال تدعو الرئيس السيسى للمشاركة بالمنتدى العالمى التاسع للمياه
أعرب سيرين مباي ثيام، وزير المياه والصرف الصحي بدولة السنغال، عن سعادته بالمشاركة في فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، مضيفا أن موضوع المياه والسكان يتماشى مع أولويات المنتدى العالمي التاسع للمياه الذي تنظمه السنغال والمجلس العالمي للمياه فى شهر مارس ٢٠٢٢ في داكار.
وأضاف ثيام أن قضية الحفاظ على الموارد المائية بالتزامن مع الزيادة السكانية والتغيرات العالمية يمثل تحديًا كبيرا للسكان الذين يعيشون في المناطق الجافة وشبه الجافة، مؤكدا على دور الأمن المائي في التنمية وبناء السلام، حيث يعد ضمان الأمن المائي شرطا أساسيا للتنمية المستدامة ومكافحة الجوع والفقر وتحقيق خطة عام ٢٠٣٠.
وأشار الوزير لاعتزام السنغال والمجلس العالمي للمياه تنظيم المنتدى التاسع للمياه، وإعطاء بُعد سياسي خاص للمياه لتحقيق السلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مع الترتيب لعقد قمة لرؤساء الدول والحكومات والمؤسسات الدولية الكبرى مع التشرف بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمشاركة فى هذه القمة.
كما أكدت إيف بازيبا ماسودي، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، أن عملية إدارة الموارد المائية يجب أن تخضع لعدد محدد من المبادئ من أجل مواجهة التحديات المائية، وكذلك اغتنام الفرص المتاحة من خلال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، مع أهمية إستخدام المياه على مستوى تشاركى يراعى الاستخدامات الحالية مع أهمية تقييم تأثير كل استخدام للمياه على غيره من الاستخدامات الأخرى.
وأشارت إلى أن دولة الكونغو قامت بإعداد قانون يتوافق مع منهج الإدارة المتكاملة للموارد المائية بحيث يدعم عقد الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف وغيرها من الترتيبات التي تحدد العلاقات المتبادلة بين الدول فيما يخص استخدام وتنمية وحماية الموارد المائية والنظم الإيكولوجية بصوره متوازنة.
وأضافت أن جمهورية الكونغو الديمقراطية مقتنعة بأن الماء يجب أن يكون أداة للسلام وليس سبباً للنزاع بين شعوب العالم، مشيرة إلى أن عدم التوازن الطبيعي في توزيع المياه العذبة في جميع أنحاء العالم والكثافة السكانية الاستثنائية في بعض المناطق يعد من الأسباب الرئيسية للصراعات على المياه خاصة مع توفر فرص هائلة يمكن استغلالها، مع ضرورة التركيز على تمويل قطاع المياه لا سيما في مجال المياه غير التقليدية وحصاد مياه الأمطار.
وأكد عبد الحكيم رجب، مساعد المدير العام والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بمنظمة الفاو، أهمية المياه ودورها فى تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا لاستمرار تناقص نصيب الفرد من المياه بالعالم العربى مع تفاقم مشاكل نقص المياه واستنزاف المياه الجوفية وتذبذب الأمطار.
وأضاف أن انخفاض الناتج المحلى وارتفاع النمو السكانى وزيادة التحضر يمثل ضغطا على قطاع المياه لتوفير احتياجات مياه الشرب والزراعة وغيرها من الاستخدامات، وهو ما يتطلب قيام شركاء التنمية بتوفير التمويل اللازم لمشروعات المياه، بالإضافة لتبادل الخبرات بين مختلف الدول فى مجال المياه.
وأشار لأهمية تحقيق الإدارة الرشيدة للمياه ورفع كفاءة استخدام المياه مستشهدا بالتجربة المصرية التى حققت نجاحا كبيرا خلال السنوات الماضية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى فى مجال تأهيل الترع والمساقى والتحول لنظم الرى الحديث والتوسع فى مشروعات اعادة استخدام المياه وغيرها.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه تحت شعار "المياه والسكان والتغيرات العالمية.. التحديات والفرص"، الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحضور عدد كبير من الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسئولين في قطاع المياه والعلماء والمنظمات والمعاهد الدولية ومنظمات المجتمع المدني والسيدات والمزارعين والقانونيين من مختلف دول العالم ، بحضور (١٠٠٠) مشارك فعلي، و(٨٠٠) مشارك افتراضي عن بعد، وحضور (٢٠) وفدا وزاريا ومشاركة (٤٤) وفدا وزاريا بشكل افتراضي.