كنيسة الروم الملكيين تحيي تذكار القدّيس الشهيد يعقوب الرسول
تحتفل كنيسة الروم الملكيين بمصر، برئاسة المطران الأنبا جورج بكر، اليوم، بحلول تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة يعقوب الرسول أخي الربّ وأوّل أساقفة أورشليم.
وتقول الكنيسة: " يعلّم الكثيرون من آباء الكنيسة أن يعقوب هذا هو ابن كلاوبا المدعو ايضاً حلفى، اخي القدّيس يوسف، ومريم زوجة كلاوبا، ابنة عن مريم والدة الاله. وقد لقّب بحكم هذه القربى منذ الاجيال الاولى للنصرانية "بأخي الرب" على حسب عادة الكتاب المقدس.
ويعقوب هذا اخو الرسولين سمعان ويهوذا، يدعوه الانجيليون (مرقس 15:40) "يعقوب الصغير"، للتمييز بينه وبين يعقوب بن زبدى اخي يوحنا الانجيلي.
هو اول اسقف لأورشليم، وكاتب اولى الرسائل الجامعة ليهود الشتات. يذكر القدّيس ايرونيموس، اشهر مفسّري الكتاب المقدس، أن الرسول يعقوب اخا الربّ استشهد سنة 62 في عهد الامبراطور نيرون. وهو نفسه يعقوب بن حلفى الذي عيّدت له الكنيسة في التاسع من هذا الشهر".
وتكتفي كنيسة الروم الملكيين،خلال احتفالات اليوم بالقداس الإلهي، الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات كنسية مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية، إنجيل القدّيس متى.
بينما تُقتبس العظة الاحتفالية من عظة "الإرشاد الرسولي: حارس الفادي"، للقديس يوحنّا بولس الثاني الذي عاش في الفترة (1920-2005)، وهو بابا روما.
وتقول الكنيسة: "إنّ مشاركة الحياة بين القدّيس يوسف والرّب يسوع تقودنا إلى اعتبار سرّ التجسّد من ناحية إنسانيّة الرّب يسوع المسيح، كأداة فعّالة للألوهيّة في تقديس البشر: «فبفضل الألوهيّة، كانت أعمال الرّب يسوع المسيح الإنسانيّة خلاصيّة بالنسبة إلينا، فأثمرت فينا النعمة باستحقاق وفعاليّة» (القدّيس توما الأكويني).
وتضيف: "من بين هذه الأعمال، يفضّل الإنجيليّون تلك المتعلّقة بسرّ الفصح، لكنّهم لا يتوانون عن الإشارة إلى أهميّة الاتصال الجسدي مع يسوع... إنّ شهادة الرسل لم تتوانَ عن وصف ولادة يسوع، وختانه، وتقدمته إلى الهيكل، والهروب به إلى مصر وحياته الخفيّة في الناصرة، وذلك بسبب سرّ النعمة الموجود في مثل هذه الأعمال الخلاصيّة كلّها، لأنّها في شركة مع مصدر الحبّ نفسه، أي ألوهيّة الرّب يسوع المسيح.
إذا كان هذا الحبّ من خلال إنسانيّته قد أشرق على جميع البشر، فمن الواضح أنّ أوّل المستفيدين من هذه المحبّة كانوا أولئك الذين وضعتهم الإرادة الإلهيّة في علاقة حميمة معها، نعني بذلك مريم أمّ الرّب يسوع ويوسف أبيه بالتبنّي.
وتختتم: "بما أنّ محبّة يوسف الأبويّة ما كان يمكن إلاّ أن تؤثّر على محبّة الرّب يسوع البنويّة، والتالي فإنّ محبّة الرّب يسوع البنويّة ما كان يمكن ألاّ تؤثّر على محبّة يوسف الأبويّة، فكيف يمكن معرفة عمق هذه العلاقة الفريدة من نوعها؟ إنّ النفوس الأكثر تأثّرًا بنبضات المحبّة الإلهيّة، ترى في يوسف المثال السَّاطع على الحياة الدّاخليّة.