ماذا قال عبد الرحيم كمال عن حال المسرح المصري الآن؟
قال الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، إن المسرح في تسعينيات القرن الماضي كان أفضل بكثير مما هو عليه بسبب حالة الزخم التي شهدتها تلك الفترة.
وأكد «كمال» خلال لقائه في بيت فاطم الثقافي بحضور محمد طاهر مؤسس بيت فاطم منذ قليل، أن شكسبير أفضل مسرحي يكتب الحوار، وفترة الستينيات كانت من ألمع الفترات التي شهدت أعمالا مسرحية لكبار الكتاب بمصر، بخلاف فترة السبعينيات والثمانينيات، مؤكدا أن الوقت الحالي يحتاج إلى زيادة عدد المسارح في مصر وتدريس الأعمال المسرحية بالمدارس لتنمية وعي الطلاب لمواجهة الأفكار المتطرفة.
وكشف عن نص مسرحي له قدمه بمركز الإبداع عن الحلاج، وأنه يعتز كثيرا بالمسرح ونصوصه.
ومما جاء في رواية «أبناء حورة» نقرأ: «وإذا به يجد نفسه في غرفة بلا سطح، داخلها إوَزَّة بيضاء شديدة الجمال، كان هو وهي فقط في تلك الحجرة المشمسة، ولما أقبل نحوها مسرعًا بسكينه الحاد لم تجرِ، بل ظلت ساكنة حتى أمسك بها واحتضنها، وقبل أن يمرر سكينه على رقبتها همست بمنقارها: أحبك يا طاهر».
وعرف الجمهور الواسع عبدالرحيم كمال بوصفه كاتبًا لأشهر المسلسلات التليفزيونية، مثل «الخواجة عبدالقادر» و«ونوس» و«شيخ العرب همام»، لكن «أبناء حورة» تنتمي إلى الوجه الآخر لهذا المبدع الكبير؛ وجه الأديب الروائي الذي يأخذ فن الحكي إلى عوالم شاسعة لا يتسع لها سوى خيال القارئ.
عبدالرحيم كمال تخرج في المعهد العالي للسينما قسم السيناريو، في العام 2000، ونشر عددا من الروايات والمجموعات القصصية، من بينها: "بوابة الحانة"، "ظل ممدود"، "المجنونة"، "أنا وأنت وجنة شهد"، فضلًا عن عدد من المسلسلات التي حققت نجاحًا على المستويين النقدي والجماهيري، منها: "شيخ العرب همام، ونوس، دهشة، يونس ولد فضة، الخواجة عبدالقادر، وآهو ده اللي صار".