«التعاون الخليجى»: مبادرة السعودية الخضراء استجابة حقيقية للتصدى لتحديات التغير المناخى
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أهمية المضامين والمبادرات التي تضمنتها كلمة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، التي افتتح بها فعاليات مبادرة السعودية الخضراء والتي انطلقت أعمالها اليوم السبت.
وأوضح الحجرف، أن هذه المبادرة تمثل مساهمة عالمية واستجابة حقيقية للتصدي لتحديات التغير المناخي، وتطلقها المملكة تتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق أهدافها نحو حماية الأرض من تداعيات التغير المناخي، مثمنًا الرؤية والمبادرات والبرامج التي أعلن عنها، التي تمثل نقطة تحول تاريخي في المنطقة، مرحبًا بالإعلان عن انتظام اجتماعات مبادرة السعودية الخضراء كل عام، الأمر الذي يعكس التزامًا بأهدافها والعمل مع دول الإقليم والعالم نحو تحقيق أهدافها.
وأكد وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن الاستراتيجية الوطنية للبيئة في المملكة تتضمن تنفيذ 64 مبادرة، بتكلفة إجمالية تتجاوز 52 مليار ريال سعودي، شاملة لجميع جوانب المجال البيئي، لافتً إلى أن أبرز توصيات الاستراتيجية هي إعادة هيكلة الإطار المؤسسي عبر إنشاء صندوق بيئي وطني في المنطقة، و5 مراكز بيئية وطنية لتعزيز الامتثال البيئي ومكافحة التصحر وحماية الحياة الفطرية، وتعزيز إعادة تدوير النفايات, وتوفير خدمات الأرصاد الجوية والدراسات المناخية.
وقال «الفضلي»- خلال الجلسة النقاشية التي عقدت اليوم خلال منتدى (مبادرة السعودية الخضراء) الذي تستضيفه الرياض، إن مبادرة "السعودية الخضراء" تسهم في حماية التنوع البيولوجي، وتسعى للإعلان عن 30% من مساحة أراضي المملكة كمناطق محمية، مبينًا أن المملكة حققت إنجازات كبيرة في هذا المسار على مدار السنوات الثلاث الماضية، حيث جرى زيادة المناطق المحمية بأربعة أضعاف لتصل إلى ما يقارب 16% من إجمالي مساحة المملكة بعد أن كانت تمثل نسبة 4.3% فقط قبل ثلاث سنوات، كما قامت وزارة البيئة والمياه والزراعة بزيادة عدد المنتزهات الوطنية من 19 متنزهًا قبل ثلاث سنوات إلى أكثر من 300 متنزه حاليًا، وبناء العديد من مراكز تكاثر أنواع الحياة الفطرية المحلية المهددة بالانقراض.