السفير الروسى بالقاهرة ينفى انحياز بلاده إلى إثيوبيا فى ملف سد النهضة
فى ظل العلاقات الثنائية بين البلدين فى العديد من المجالات، وموقف موسكو الداعم للقاهرة، بدد السفير الروسى بالقاهرة، جورجى بوريسينكو، المزاعم التى تدور حول تحيز موسكو تجاه إثيوبيا فى أزمة سد النهضة.
وخلال حوار له، أرسل السفير الروسى بالقاهرة عدة رسائل تؤكد دعم ومساندة الموقف المصرى فى أزمة سد النهضة، وسعى موسكو لتطوير العلاقات مع القاهرة خلال السنوات المقبلة.
رسائل السفير الروسى بالقاهرة حول موقف بلاده من أزمة سد النهضة
ونفى بوريسينكو، صحة المزاعم عن انحياز بلاده إلى إثيوبيا في ملف سد النهضة.
وأكد بوريسينكو، خلال حواره فى برنامج «دون حظر» على قناة صدى البلد، احترام موسكو الثابت لحق مصر في مياه نهر النيل، مستدركا: "نفهم أن تعداد سكان مصر يتزايد بسرعة، وفي مصر بالفعل حاليا أكثر من 100 مليون نسمة، ولديها بالطبع حاجة كبيرة إلى المياه".
وأشار إلى أن موسكو ناشدت كثيرا أصدقاءها وحلفاءها الإثيوبيين أن يأخذوا بعين الاعتبار المخاوف المصرية.
وفى رسالة للجانب الإثيوبى، أكد بوريسينكو أن موسكو أكدت للجانب الإثيوبي أن هذا النهر يتشاركه العديد من البلدان المختلفة، ومن الضروري أن تكون هناك علاقات طيبة بين الجيران، ويجب أن تتعايش إثيوبيا ومصر والسودان سويا.
وفى رسالة جادة وحازمة، نفى السفير الروسى قطعيا انحياز موسكو إلى إثيوبيا في ملف سد النهضة، واصفا هذه المزاعم بأنها فهم خاطئ، مشيرا إلى دعم موسكو الثابت للبيان الصادر عن رئاسة مجلس الأمن الدولي في سبتمبر بشأن قضية سد النهضة الذي أكد ضرورة مواصلة التفاوض والتوصل إلى اتفاق بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم في الوقت المناسب الذي يجب أن يحل قريبا.
وأكد السفير الروسى أن العلاقات الروسية مع مصر أعمق بكثير مما مع أي بلد إفريقي آخر، مشددا على أن القاهرة شريك أساسي بالنسبة لموسكو، قائلا: "نحن فعلا أصدقاء وحلفاء مقربون".
وشدد الدبلوماسى الروسى على أن علاقات قوية وعميقة تربط روسيا ومصر منذ عقود، مشيرا إلى أن هذه العلاقات ازدهرت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وفى رسالة أخرى، أعرب السفير الروسى عن سعي بلاده لتطوير العلاقات مع القاهرة في السنوات القادمة، مضيفا أنه في هذا السياق تم إقرار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، بالإضافة إلى تعاونهما في تسوية الأزمة الليبية النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني وقضايا الأمن السيبراني ومحاربة الإرهاب.
وأكد بوريسينكو تطابق مواقف روسيا ومصر بشأن العديد من المسائل الدولية، واصفا إياهما بأنهما "بلدان لديهما نفس الآراء في الأمم المتحدة".