على شرف الشاعر زين العابدين فؤاد.. افتتاح 3 معارض تشكيلية بجاليرى ضى
على شرف الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، يحتضن أتيليه العرب للثقافة والفنون، جاليري "ضي" للفنون والثقافة، بمقره الكائن في المهندسين، في السابعة من مساء اليوم السبت، افتتاح 3 معارض تشكيلية، للفنانيين: مصطفي بط تحت عنوان "القرية والأسطورة". معرض الفنان سامي عبد الفتاح البلشي بعنوان "حصاد"، ومعرض الفنان الزعيم أحمد بعنوان خارج السرب". هذا وتستمر المعارض الثلاث حتي 11 نوفمبر المقبل.
ــ مصطفى بط يختزل معنى القرية المصرية في "القرية والأسطورة"
وعن المعرض، يقول الناقد الفني صلاح بيصار: مثلما ارتبط الأديب عبدالرحمن الشرقاوى بريف المنوفية، وجعل من قريته «الدلاتون» مسرحا لروايتيه «الأرض« و«الفلاح» وارتبط فناننا مصطفى بط بتلك المشاهد والصور التي تحولت في أعماله إلى ملحمة تعبيرية طويلة حتى لقب بـ«فنان القرية».
بعد تخرجه من كلية التربية الفنية قرر البقاء ببلدته شبين الكوم عاصمة المنوفية، منجذبا إلى ما حولها من ريف، وبهرته سحر القرية بكل مفرداتها من البشر والبيوت والشجر والنخيل والطيور والحيوانات يشكلها على سطوح لوحاته فى لغة مرئية أصبحت من سمات فنه.
وفى اختزال شديد لخص مصطفى بط معنى القرية المصرية من خلال تلك البيوت المتلاصقة التى تحتضن بعضها البعض، وتؤكد روح التماسك والمقاومة رغم بساطتها الشديدة وتلقائية خطوطها، فالبيت فى معظم أعماله يمثل الملجأ والملاذ وهو الدروة والحماية والمهد الأول للإنسان، حيث ولد ونشأ وتربى وهو أيضا يمثل عمق الحياة من حيث السكن والمرفأ، وجعل منه الرمز الأساسى للقرية وعالمه التشكيلى فى وقت واحد.
والفنان مصطفى بط أقام العديد من المعارض الخاصة داخل وخارج مصر نذكر من بينها: معرض بقاعة أخناتون، ومعرض بقاعة عرض بروما بإيطاليا، ومعرض بالمركز الثقافي السوفيتي بالقاهرة، ومعرض بالمركز الثقافي السوفيتي بالإسكندرية، ومعرض بالمركز الثقافي الإسباني، ومعرض متجول بقصور الثقافة، معرض بالمركز المصري للتعاون الدولي.
"خارج السرب" للفنان الزعيم أحمد
والفنان الزعيم أحمد، والذي يشارك بمعرضه "خارج السرب"، واحد من أهم المصورين المصريين المعاصرين.
يقول عنه الناقد الفني ياسر جاد: تأتي تجربة الفنان الزعيم أحمد كواحدة من التجارب المهمة والمميزة والتي تستحق التوقف عندها طويلا، لما لها من تميز ومغايرة سواء على مستوى الفكر أو على مستوى التقنية والحلول.
وكذلك المبالغات غير النمطية التي تجمح إلى حافة السيريالية دون التفريط فى الاستساغة البصرية التي تجذب المتلقي والتى تتسم بإتاحة الفرصة للمتلقي بالتفاعل بصريا مع مشهده المطروح، ونتيجة لتلك الحالة الواقعة في مناطق دراما التعبيرية، تلك الدراما التي تحظى بجماهيرية ملحوظة في أوساط التذوق التشكيلى، لما لها من دور إيجابي وقابلية لتوضيح الفكر المحمل به المشهد.
ــ "حصاد" بالأبيض والأسود للفنان سامي البلشي
يقول الفنان والناقد التشكيلى صلاح بيصار في تقديمه لكلمة افتتاح معرض الفنان سامي البلشي "حصاد" مع تنوع أعمال سامي البلشي في لوحة التصوير ..اختار فى هذه التجربة عن قصد فن الرسم بالأبيض والأسود وجمع في رسومه بين الحركة السريعة التى تقترب من روح الاسكتش والدراسة المتأنية التي تنساب بدنيا الأضواء والظلال، وفى نفس الوقت تميزت الرسوم بالتأكيد على البعد الدرامي مع اللمسة التعبيرية والتحريف فى الشكل.
وجاءت الأعمال هنا في أكثر من سبعين لوحة أقرب الى المشاهد، وكان كل مشهد حالة تعبير معظمها مشاهد من الريف المصري بعين الواقع والخيال، وإذا كان الفنان سامي البلشى يعيش بين القرية حيث مولده ونشأته وارتباطه الذى لا ينتهى بها ، وبين «القاهرة» حيث دراسة الفنون والعمل بالصحافة والمشاركة في المعارض الفنية، إلا أن المدينة غابت فى كل أعماله فى تجربته الحالية، فهي في رأيه المدينة الزائفة أو الحضور المجتمعي المزيف".