اختراع كمامة تكشف الإصابة بكورونا فى غضون 90 دقيقة
صمم المهندسون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد كمامة تستطيع تشخيص إصابة من يرتديها بفيروس كورونا في غضون 90 دقيقة تقريبا.
وتم دمج أجهزة استشعار صغيرة يمكن التخلص منها أو إعادة تركيبها في الكمامات كما يمكن تكييفها لاكتشاف فيروسات أخرى.
وتعتمد المستشعرات على آلات خلوية مجففة بالتجميد طورها فريق البحث سابقا لاستخدامها في تشخيص الإصابة بفيروسات مثل إيبولا وزيكا.
وأظهر الباحثون أنه يمكن دمج المستشعرات ليس فقط في الكمامات لكن أيضا في الملابس، مثل معاطف المختبر، ما قد يوفر طريقة جديدة لمراقبة تعرض العاملين في مجال الرعاية الصحية لمجموعة متنوعة من مسببات الأمراض أو غيرها من التهديدات.
وقال جيمس كولينز، أستاذ الهندسة الطبية والعلوم في معهد ماساتشوستس: "أثبتنا أنه يمكننا تجميد مجموعة واسعة من أجهزة استشعار البيولوجيا الاصطناعية للكشف عن الأحماض النووية الفيروسية أو البكتيرية، وكذلك المواد الكيماوية السامة بما في ذلك السموم العصبية".
وتابع: "نحن نتصور أن هذه المنصة يمكنها تمكين الجيل التالي من أجهزة الاستشعار الحيوية القابلة للارتداء، لأول المستجيبين وموظفي الرعاية الصحية والعسكريين".
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد-19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير 2020.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، اعتبار تفشي فيروس كورونا 2019-2020 جائحة عالمية وحالة طوارئ الصحة العامة محل الاهتمام الدولي، ووجدت أدلة على الانتشار المحلي للمرض في الأقاليم الستة التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
تتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.