غضب صينى بسبب زيارة مرتقبة لوزير خارجية تايوان إلى شرق أوروبا
عبرت الصين عن غضبها اليوم الخميس بعد إعلان وزير الخارجية التايواني جوزيف وو
أنه سيزور سلوفاكيا في الأسبوع المقبل في رحلة نادرة إلى أوروبا تشمل زيارة جمهورية التشيك المجاورة وإلقاء كلمة عبر الإنترنت في منتدى يعقد في روما.
ولا توجد علاقات رسمية بين تايوان، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، وأي بلد أوروبي باستثناء مدينة الفاتيكان، لكنها تسعى إلى تعزيز العلاقات مع البلدان الديمقراطية ذات الفكر المماثل في الاتحاد الأوروبي.
وذكرت جوان أو المتحدثة باسم وزارة الخارجية في تايوان للصحفيين أن وو سيحضر أولا منتدى في سلوفاكيا يوم الثلاثاء ينظمه معهد محلي للأبحاث، ثم سيتجه إلى براج للاجتماع مع رئيس البرلمان التشيكي ورئيس بلدية براج.
وفي بكين عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين عن "الاستياء البالغ" لأن البلدين سمحا بالزيارة، وحثهما على عدم "تقويض الأساس السياسي للعلاقات الثنائية".
وبسبب الضغوط الصينية تعزف الكثير من البلدان عن استضافة وزراء تايوانيين، على الرغم من أن وو زار الدنمارك في 2019 لإلقاء كلمة في قمة كوبنهاجن للديمقراطية.
وكثفت الصين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية على تايوان لإجبارها على قبول سيادتها عليها.
وتقول تايوان ذات الحكم الديمقراطي إنها بلد مستقل وإنها ستدافع عن حريتها.
في سياق آخر، قال الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إن تطورات الأوضاع في مضيق تايوان وزيادة التوترات في ضوء تكثيف غارات الطائرات الصينية عبر خط الوسط وفي منطقة الدفاع الجوي التايواني، قد تترك تأثيرات مباشرة على الأمن والازدهار في أوروبا.
وأضاف بوريل، خلال كلمة له في جلسة للبرلمان الأوروبي وحسبما جاء على موقعه الرسمي في صباح الأربعاء، نحن، الأوروبيين، لدينا مصلحة في الحفاظ على أمن مضيق تايوان، حيث يشجع الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف المعنية على الانخراط في حوار وتجنب أي إجراءات أحادية قد تزيد التوترات حول المضيق.
وأكد بوريل أن هذا هو المفتاح لسلام واستقرار المنطقة ولمصالح الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أن الاتحاد سيواصل الإعراب عن مخاوفه في اتصالاته مع الصين وبصورة علنية، فضلاً عن قيامه بتعزيز التنسيق مع الشركاء أصحاب الفكر المشترك مثل مجموعة السبع.