انطلاق مؤتمر دعم استقرار ليبيا بمشاركة عربية ودولية واسعة
انطلقت، اليوم الخميس، في طرابلس أعمال "مؤتمر دعم استقرار ليبيا"، الذي يشارك فيه ممثلون عن عدد من الدول، ويهدف لإعطاء دفعة للمسار الانتقالي قبل شهرين من انتخابات رئاسية مصيرية للبلاد.
وأعلنت وزارة الخارجية الليبية أن وزيري خارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، ومصر سامح شكري وصلا اليوم إلى طرابلس لحضور المؤتمر، بينما كانت السفارة الأميركية قد أعلنت في وقت سابق اليوم وصول مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، يال لمبرت، والسفير الأميركي ريتشارد نولاند لحضور المؤتمر.
كما وصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى مطار معيتيقة للمشاركة في المؤتمر.
يأتي ذلك فيما قالت السفارة الأميركية في ليبيا إن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم وحدة وسيادة البلاد والانتخابات المقبلة كما قالت البعثة الأوروبية في ليبيا إن مؤتمر طرابلس فرصة هامة لمراجعة تنفيذ اتفاقات برلين.
وأعلنت السلطات الليبية، أن الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيتش، سيشاركان في ”المؤتمر الدولي“ الذي يعقد في وقت تحاول فيه ليبيا تجاوز عقد من الفوضى تلا الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية "وال"، أن ممثلين عن كل من إيطاليا ومصر والسعودية وقطر والجزائر وتونس وتشاد والسودان سيحضرون أيضا.
وقالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، إن المبادرة تهدف للتوصل إلى "موقف دولي وإقليمي موحّد داعم ومتناسق" يسهم في "وضع آليات ضرورية لضمان استقرار ليبيا، خصوصا مع قرب موعد إجراء الانتخابات".
وعُقد في برلين في مطلع العام الماضي، مؤتمر دولي حول ليبيا تعهدت خلاله الدول العمل على إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا والالتزام بعدم إرسال السلاح إليها وذلك للمساعدة في وقف الحرب في هذا البلد.
وسيتطرق المؤتمر إلى مسألة ”انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية التي يشكل استمرار وجودها تهديدا ليس فقط لليبيا، بل للمنطقة بأسرها“، وفق المنقوش.
وسيتناول "دعم وتشجيع الخطوات والإجراءات الإيجابية التي من شأنها توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، بما يعزز قدرته على حماية أمن ليبيا وسيادتها ووحدة ترابها".