منير القادري: النزعة الإنسانية العالمية المنفتحة تمثل حقيقة جوهرية في الممارسات الصوفية

قال الدكتور منير القادري بودشيش مدير الملتقى العالمي للتصوف، إن الطريقة القادرية البودشيشية وشيخها ومشيختها و مريديها ترحب بكافة العلماء والشيوخ المشاركين فى فعاليات الملتقى العالمى للتصوف فى دورته الـ16 لهذا العام ، وتتقدم الطريقة البودشيشية بعظيم الشكر والامتنان لتلبية دعوة الحضور والمشاركة ونسأل الله ان يزيح الغمة ويذهب وباء كورونا إلى غير رجعة. 

وأضاف" القادري" قائلا:  ففي الواقع فإن الملتقى العالمى للتصوف، أصبح محطة أكاديمية مرموقة، تستقبل كل عام العديد من العلماء والأساتذة والباحثين والمتخصصين فى الشئون الإسلامية بصفة خاصة والشئون العامة أيضا، وذلك من مختلف القارات والدول.  

وأوضح “ القادرى”  أن بناء مستقبل أفضل للإنسانية يحتم علينا الانفتاح على الآخر والتواصل معه من خلال الرجوع إلى القيم الروحية والأخلاقية للإسلام كحل واقعي يمكننا من تجاوز الحالة المرضية لحاضرنا طلبا لغد مشرق، لأنه يقوم على التوازن بين المادة والروح، وبين الدنيا والآخرة ، ولأن قيمة مفتوحة لكل الناس دون تفرقة بين الأجناس والألوان واللغات، مستشهدا بآيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية، موردا في نفس السياق أقوال بعض المفكرين الغربيين.

وتابع “ القادرى” أن هذه النزعة الإنسانية العالمية المنفتحة لا فرق فيها بين مسلم ومسلم أو غير مسلم ، وأنها تمثل حقيقة جوهرية في الممارسة الصوفية ومنهجها التربوي والسلوكي عملا بالمقولة الصوفية الشهيرة: '' لا تكره يهوديا ولا نصرانيا ولكن أكره نفسك التي بين جنبيك '"،  باعتبار أن هذا هو الجهاد الأكبر ( جهاد النفس ) كما ورد في الحديث النبوي.

الجدير بالذكر، أن الملتقى العالمي للتصوف، ينظم كل عام بالمملكة المغربية، تحت رعاية الملك محمد السادس، إيماناً منه بالدور الهام الذى يلعبه التصوف الإسلامى فى نشر قيم المحبة والسلام والمؤاخاة، وكذلك التصدى للتطرف بكافة أشكاله وأنواعه، وتبذل الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى مجهودات عظيمة من أجل خروج فعاليات هذا الملتقى في أحسن صورة. 

وينظم الملتقى العالمي للتصوف هذا العام فى دورته السادسة عشر تحت عنوان "التصوف والقيم الإنسانية من المحلية إلى الكونية" وتنظم جلسات وفعاليات الملتقى هذا العام عن بعد، باستخدام التكنولوجيا الحديثة عبر موقعي "فيسبوك" و"زووم".