«فايننشال تايمز»: السلالة البريطانية الجديدة من كورونا الأسرع انتشارا وتهدد العالم
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن متحور فيروس كورونا الجديد، الذي تم اكتشافه حديثًا آخذ في الارتفاع في إنجلترا، و يُعتقد أن الفيروس هو فرع من دلتا، وقد يهدد العالم إذا ما استمر انتشاره بهذه السرعة.
وتابعت انه وفقًا لإيجاز من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة ، صدر يوم الجمعة الماضي ، “لوحظ أن سلالة دلتا الفرعية المصنفة حديثًا باسم “AY.4.2” تتوسع في إنجلترا" ، مع الاشارة إلى أن المتغير قيد المراقبة والتقييم.
- المتحور الجديد مثل حوالي 6% من الإصابات نهاية سبتمبر الماضي
وأشار التقرير إلى أنه في الأسبوع الذي بدأ في 27 سبتمبر يمثل AY.4.2 حوالي 6% من حالات الإصابة بفيروس كورونا المتسلسل وهو في مسار متزايد.
وأكدت الصحيفة أن السلالة الجديدة تحتوي على طفرتين في بروتين سبايك ، الذي يسمى A222V و Y145H، حيث يقع بروتين السنبلة على السطح الخارجي لفيروس كورونا ويساعد الفيروس على دخول الخلايا.
وأوضحت الصحيفة أن المتغيرات والسلالات الجديدة للفيروس كانت السبب وراء الانتشار الكبير، حيث لعب المتغير ألفا دورًا رئيسيًا في زيادة الحالات في الشتاء الماضي ، بينما انطلق متغير دلتا وأدى إلى زيادات حادة في الربيع.
وتابعت أن السلالة الجديدة تنبع الان من بريطانيا وتسببت في ارتفاع حاد في عدد الاصابات حتى وصلت لأعلى معدلات لها منذ شهر يوليو الماضي، وقد تقترب من الأعداد التي شهدها شهر يناير والذي مثل ذروة الوباء في المملكة المتحدة.
- معهد ويلكوم سانجر: بريطانيا هي الدولة الوحيدة التي سجلت السلالة الجديدة
وقال الدكتور جيفري باريت ، مدير مبادرة الجينوم وادارة فيروس كورونا في معهد ويلكوم سانجر في كامبريدج ، "بريطانيا هي الدولة الوحيدة التي سجلت السلالة الجديدة، ومع الانتشار السريع لها قد يكون نموها وانتشارها عالميا امر لا مفر منه".
وتابع "لا ينبغي أن نلوم الفيروس على ما يحدث في المملكة المتحدة، هذا لأننا فشلنا بشكل أساسي في السيطرة على انتقال العدوى، وذلك لأن الأطفال معرضون للخطر ولم يتم تطعيمهم، وعادوا إلى المدرسة وينشرون الفيروس فيما بينهم وينقلونه إلى عائلاتهم."
ومع ذلك ، أكد رافي جوبتا ، أستاذ علم الأحياء الدقيقة السريرية بجامعة كامبريدج ، أن هذه الطفرات لم تكن مصدر قلق خاص، قائلا "شوهد A222V في سلالات أخرى من دلتا، والتي اتضح أنها ليس لها تأثير كبير على الفيروس."
وأضاف "جوبتا"، "طفرات مماثلة إلى Y145H شوهدت في متغير ألفا ومتغيرات أخرى، بينما يبدو أن هذه لها تأثير على الارتباط بين الأجسام المضادة والفيروس مضيفان التأثير كان كبيرا وأكثر مما كان متوقع، و وتابع "هذه الطفرة غير مهمة وليس لها تأثير كبير، ولكنها شديدة الانتشار والعدوى".