استطلاع رأى: جماعات الإسلام السياسي ضمن قائمة مخاوف النمساويين
أظهر استطلاع جديد أجرته وزارة الاندماج في النمسا، عن مخاوف النمساويين من جماعات الإسلام السياسي في المقام الثاني بعد المخاوف من الاحتباس الحراري، وفقا لما نقلته صحيفة كوريير.
استجوب الاستطلاع الذى حمل اسم "مقياس الاندماج"، 1000 مواطن بداءا من عمر 16 عامًا حول تصورهم لسياسة الاندماج في النمسا، وكشف أن النمساويين قلقون حيال قضايا الاحتباس الحراري وجماعات الإسلام السياسي.
وأظهرت نتائج موجة الاستطلاعات التي تم إجراؤها عبر الهاتف وعبر الإنترنت في أغسطس: قضايا الاندماج باتت تتصدر مخاوف النمساويين، حيث احتلت قضايا "نشر الإسلام السياسي اهتمام المستطلعين بنسبة 30 % بالمائة ثم قضايا دمج اللاجئين والمهاجرين بنسبة 29% .
كما سئل المشاركون عن اقتراحاتهم في مجال الهجرة والاندماج، حيث وافق أغلبية المستطلعين على تدريب ومراقبة معلمي الدين الإسلامي من قبل الدولة النمساوية ومراجعة مالحتوى في ا مدارس التعليم الديني الإسلامي.
وفي ضربة جديدة للإخوان، كانت أبقت المحكمة الإقليمية في جراتس على خبيرين كانا قد قدما في السابق تقريرين عن أنشطة الإخوان في النمسا، اللذين كانا ضمن أسباب حملة المداهمات ضد الجماعة في نوفمبر الماضي، من ملف التحقيقات، وتمكنت بذلك من إفشال محاولات الجماعة تعطيل التحقيقات.
ووفقا لمجلة "إكسبرس" النمساوية، فشلت الإخوان ومحامي المشتبه بهم من عناصر الجماعة في تعطيل التحقيقات التي يجريها الإدعاء العام في جراتس في تهم تتعلق بتمويل الإرهاب وممارسة أنشطة إرهابية، حيث حاولت إقصاء خبيرين ساهما في إحداث تطور كبير بالتحقيقات بعد تقديمها تقارير حول أنشطة الجماعة في البلاد، ويدعا هايكو هاينش، ونينا شوتس، من ملف التحقيقات.
مداهمات تستهدف الإخوان
شنت السلطات النمساوية حملة مداهمات استهدفت أشخاصا وجمعيات مشتبه في علاقتها بجماعة الإخوان، وتجري التحقيقات بشأن الاشتباه في تأسيس تنظيم إرهابي، وتمويل الإرهاب، وصلات مناهضة للدولة، وتنظيم إجرامي، وغسيل الأموال، حيث يعتقد أن الجماعة على صلة بالعمليات الإرهابية التي شهدتها النمسا خلال السنوات الأخيرة، ويواجه أعضاء منها تحقيقات جارية في تهم تتعلق بـ"تمويل الإرهاب"، و"ممارسة أنشطة إرهابية ونشر التطرف".