تقرير: التغير المناخى يخلف أثارًا متفاوتة فى إفريقيا
أشار تقرير إلى أن التغير المناخي يفاقم من أزمة الجوع في إفريقيا، حيث إن ارتفاع درجات الحرارة والطقس الأكثر تطرفا والتغيرات في هطول الأمطار تدفع الأشخاص للهروب من منازلهم.
وجاء في تقرير جديد شاركت فيه أجهزة متعددة، بالتنسيق مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والاتحاد الإفريقي وشركاء أخرين في جنيف أن تغير أنماط تساقط الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وزيادة تطرف الطقس، كلها عوامل ساهمت في تصاعد انعدام الأمن الغذائي، والفقر والنزوح في إفريقيا عام 2020 بالإضافة إلى الأزمة الاجتماعية-الاقتصادية والصحية الناجمة عن جائحة كورونا".
وأشار التقرير الذي نشر اليوم الثلاثاء، إلى أن القارة تضررت بصورة متفاوتة من الفيضانات وموجات الجفاف والانهيارات الأرضية.
وقال بيتيري تالاس رئيس المنظمة الدولية للأرصاد الجوية إن "الانكماش السريع لآخر الأنهار الجليدية المتبقية في شرق إفريقيا، والمتوقع أن تذوب كليا في المستقبل القريب، يشير إلى تغير وشيك في نظام الأرض غيرقابل للرجوع إلى ما كان عليه من قبل ".
وأضاف تالاس، قبل أسبوع من انعقاد مؤتمر المناخ العالمي في جلاسجو، أن هذا التطور يوضح الحاجة الماسة للحد من الانبعاثات الغازية، وبذل المزيد من الجهد لحماية المناخ وتخصيص مزيد من الأموال لعمليات التكيف.
وأشار التقرير إلى أن الشعور بالاحتباس الحراري وتداعياته أقوى في إفريقيا مقارنة بالمعدل العالمي.
ويشار إلى أن عام 2020 كان ضمن أكثر عشرة أعوام دفئا منذ بدء جمع البيانات.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن الصندوق سيناقش خططًا لإنشاء صندوق لتشجيع الدول على تحويل اقتصاداتها صوب مستقبل أكثر صداقة للمناخ، ومنخفض الانبعاثات الكربونية، وذلك خلال اجتماعات الصندوق السنوية هذا الأسبوع.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جورجيفا قولها للصحفيين، إنه سيتم تمويل "صندوق المرونة والاستدامة" من خلال قيام الدول الغنية بإعادة تخصيص بعض الاحتياطيات التي تلقتها من الإصدار القياسي من صندوق النقد، والذي بلغ 650 مليار دولار في أغسطس.
وتوقعت أن يحقق الصندوق هدفه في دفع الدول إلى الالتزام بتقديم 100 مليون دولار من الإقراض.
ويمكن إعادة توجيه الأصول، المعروفة باسم حقوق السحب الخاصة، إلى الدول منخفضة الدخل من خلال "صندوق الحد من الفقر والنمو "، والذي يمنح قروضًا بدون فوائد.