الميت الحى.. الحاج عبده يحاول إثبات قيده على الحياة لصرف معاشه
"لفيت في كل المديريات علشان أثبت اني عايش مموتش".. بتلك الكلمات بدأ المواطن عبده محمد إبراهيم، ٦٥ عامًا، حكايتة وذلك بعد أن ضاقت به السبل وانقطع عنه معاشه منذ ثلاثة عشر شهرًا بسبب خطأ في السيستم جعل من عم عبده "ميتًا" وهو على قيد الحياة.
ويقول عم عبده في حواره مع “الدستور” إنه فوجئ في شهر أكتوبر الماضي بموظفة التضامن الاجتماعي المسؤولة عن حي المناخ إنها تقول له “إيه ده إنت عايش ده ظاهر عندي ع الجهاز إنك إنت وأسرتك ميتين، وتخيل لنا إنك توفيت إنت وأسرتك في حادث".
وتابع عم عبده قائلا:" وطلبت مني الموظفة في الحال أن أقوم بعمل قيد عائلي حتى يتم صرف معاشي من جديد ولكن لم يتغير شيء في الأمر ولم يتم رفع اسمي لدى التضامن الاجتماعي من كشوف الوفيات حتى أحصل على معاشي من جديد".
ولفت عم عبده إلى أن المعاش الاجتماعي لابنائه الاثنين أيضا تم وقفة لتسجيلهم متوفين هم الآخرون رغم أنهم مقيدين بالمدارس ولديهم تأمين صحي.
وعن مأساته فيقول عم عبده إنه قام بالمرور على كل المديريات لإثبات أنه على قيد الحياة مما جعله أصبح أضحوكة للعاملين في تلك المدريات قائلا: "بقوا لما يشوفوني يقلولي إنت لسة ميت ياعم عبده مرجعتش للحياة".
أما عن الظروف المعيشية فقد استدان عم عبده لشركة الكهرباء وأيضا الجيران لكونه يستلف حتى يعود معاشه الذي تأخر ثلاثة عشر شهرًا لتتراكم الديون على عاتقه، مما دفع زوجته للنزول والعمل في مطبخ أحد المطاعم لتوفير احتياجات البيت الأساسية جدا، وأيضا مصاريف الدراسة للأبناء.
وناشد عم عبده وزارة التضامن الاجتماعي ومديرية التضامن ببورسعيد بالنظر لحالته بالاعتراف به على قيد الحياة، وإعادة صرف معاشه الاجتماعي من جديد حتى يسدد ديونه.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=567631934562258&id=102254905518994