«الكاثوليكية» في مصر تحيي تذكار رحيل القديس لوقا الإنجيلي
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم الإثنين، بعيد القديس لوقا الإنجيلي، وهو كاتب البشارة الثالثة من بشار الإنجيل.
وقال الأب وليـم عبـد المسيح سعيـد الفرنسيسكاني إنه: "ولد القديس لوقا في اسرة يونانية في مدينة أنطاكية السورية، وكان يتمتع بجانب كبير من الثقافة الهلينية، وكان طبيبًا، كما يُستدل من رسالة القديس بولس إلى أهل كولسي ، إذ يقول: ”يسلِّم عليكم لوقا الطبيب الحبيب”.
وأضاف: “آمن لوقا بالمسيح على يد التلاميذ الذين جاؤوا من اورشليم الى انطاكية، مبشرين بالإنجيل، وتتلمذ لبولس الرسول ورافقه في اسفاره وعاونه في التبشير كما ذكره في رسالته الى فيليمون ، وقد لازم لوقا بولس الرسول، مدة اقامته في قيصرية سنتين، يقوم بخدمته بكل غيرة ونشاط ويشاطره جميع اتعابه الرسولية وما تحمَّله من الشتائم والاهانات. وسار معه الى روما، حيث كان له خير مُعزٍّ ومؤأسٍ في سلاسله وشدائده، كما حضر استشهاده”.
وتابع: "ثم كتب لوقا إنجيله باللغة اليونانية للوثنيين المهتدين ، معتمداً على مصادر سبقيه وعلى المعلومات التى جمعها هو بنفسه ، وصاغها بحرية الأديب الكبير والكاتب القدير . سماه الشاعر الإيطالي دانتي الجييري . " كاتب وداعة المسيح "
وأكمل: "ركز لوقا في إنجيله على أهمية الصلاة ودور الروح القدس ، و رحمة الله وغفرانه للخطاة وامتاز عن غيره بذكر ما تلقَّنه من فم السيدة العذراء مريم العذراء كحَبَلها بالكلمة الإلهي وزيارتها نسيبتها القديسة أليصابات والميلاد في بيت لحم والهرب الى مصر والتقدمة إلى الهيكل، ودورها فى أحداث الخلاص.
وأردف: واصل القديس لوقا رواية إنجيله في سفر أعمال الرسل، حيث يتناول ثلاثين عاماً من حياة الكنيسة الناشئة وازدهارها وشهادتها، وتقول بعض المصادر أن القديس لوقا الطبيب قد بشَّر بالإنجيل في دلماطية وفرنسا وإيطاليا. ردَّ كثيرين من الأمم واستشهد على يد نيرون سنة 90م وكان عمره أربع وثمانين سنة ونال إكليل الشهادة.
ووُضع جسده الطاهر في كيس شعر وأُلقى في البحر، وبتدبير الله قذفته الأمواج إلى جزيرة، فوجده رجل مؤمن فأخذه وكفَّنه بأكفان حسنة. ونُقل الجسد في عهد الملك قسطنطيوس سنة 357م إلى القسطنطينية مع رفات القديس أندراوس، ثم نُقل بعد ذلك إلى إيطاليا سنة 1177.