رئيس مؤسسة البحث العلمي: مهمتنا رسم الأحلام وجعلها قريبة التصور
قالت نجلاء الشامسي، رئيس مؤسسة البحث العلمي، الأمين العام للمشروع الوطني للقراءة، إن "ما نفكر فيه الآن يصبح في الغد واقعًا ملموسًا، ومهمتنا هو رسم الاحلام وجعلها قريبة التصور والإنجاز أيضًا، والمشهد الذي نحن فيه اليوم وهو المؤتمر الختامي للمشروع الوطني للقراءة هو مشهد ميدان تربوي وهذا المشروع فتنني جدا أمام لوحة كبيرة اسمها مصر.
أضافت الشامسي، خلال فعاليات المؤتمر الختامي للدورة الأولى من «المشروع الوطني للقراءة»:" المشهد ملهم جدا ولم ولن نتوقف كلنا عن بلوغ أهداف بعينها، فهو مشهد يستقر على أرض يعشقها مواطنوها ويتداخل مع يوميات شعب يتوق للتقدم، تلك الأمة المصرية الممتدة على تاريخ يمتد لأكثر من ٧ آلاف عام، تصدرت قيادتها وكانت سدًا صعبًا أمام منعطفات تاريخية لولاها ما أفاقت أوطاننا من نكباتها.
وتابعت "أعزائي شركاء الرؤية المهتمين بقدسية الحرف الذي يكتب ويقال اليوم نرى تلك اللوحة التي الهمنا بالوانها أصبحت واقعًا.
وواصلت "نحن مجتمعين اليوم من كل أنحاء مصر ومن كل اقطارها نلتقي رموز المعرفة الجدد طلاب الثقافة بالوانها، نلتقي اليوم الطالب المثقف والمعاهد الأزهرية الذين آمنوا على أن يكونوا طلاب مصر الأكثر ثقافة، إنهم ملاك أكبر ثورة أودعها التاريخ، مزيج فريد من فنون العلم يجعلهم حالة استثنائية وفريدة، قادرة على أن تتصدى لها، هي إذن الرصيد المضمون.
وأكملت:" نلتقي اليوم المعلمين الذين أدركوا أن فاقد الشئ لايعطيه، وأن مصر هي المتمكنة قوة وثقافة.
وتابعت الشمسي "مصر تحتمل اليوم أن نقول إن الصدارة للمصريين على الأرض آتية حتما، إن القدرة المنتجة للنموذح وان الأجيال التي قبلت تحدي المعرفة لن تتوقف أبدا.
جاء ذلك بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدبلوماسي والأكاديمي مصطفى الفقي مدير مكتبة الأسكندرية وذلك على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية
الحفل يقدمه الإعلامي رامي رضوان، وتأتي الاحتفالية بالمشروع الذي يسعى لتحقيق استدامة معرفية لدى جميع فئات المجتمع، وتعزيز ريادة مصر الثقافية، بمشاركة وزارة التربية والتعليم والأزهر، وبالتنسيق مع وزارات التعليم العالي والثقافة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة.
المشروع الذي تقدم له 3.5 مليون قارئ من طلاب المدارس والجامعات، وهم يمثلون 11.5% من إعداد طلبة المدارس والمعاهد الازهرية وطلبة الجامعات والمعلمين، بالاضافة إلى المعلمين والمؤسسات التنويرية، تنافسوا للحصول على لقب «الطالب المثقف» و«القارئ الماسي»، و«المعلم المثقف» و«المؤسسة التنويرية»، والتى يحصل فيها صاحب المركز الاول على مليون جنيه، فيما يحصل باقي الفائزون على مبالغ مالية بالاضافة إلى زيارة اكبر مكتبة في العالم.
يتضمن الاحتفال الإعلان عن إطلاق الدورة الثانية من المشروع، ويذكر أن الاحتفالية هى استكمال لنجاح المشروع في عامه الأول والذي حقق مشاركة بنسبة (10%) وفق خطة عشرية تهدف أن تثمر في عامها العاشر تحقيق الإقبال الشمولي لجميع المستهدفين في جمهورية مصر العربية.
والمشروع الوطني للقراءة هو مشروع وطني ثقافي تنافسي يهدف إلى تشجيع القراءة لدى فئات المجتمع، وكذلك يهدف إلى تحفيز المؤسسات المجتمعية لجعل الاهتمام بالقراءة.
وتعد رسالة المشروع الوطني للقراءة هي إحداث نهضـة في القراءة عبـر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع؛ إذ تحـقق استـدامة معـرفية تجعل جمهورية مصر العربية متصدرة ثقافيا بأطفالها وشبابها وسائر مواطنيها.