إبراهيم ربيع: بيان القائم بأعمال مرشد الإخوان يؤكد سيطرة لندن على الجماعة
قال إبراهيم ربيع، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن البيان الأخير لـ إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد، بعزل مجموعة محمود حسين، ينهي أي وجود للتنظيم الإخواني في تركيا على الساحة، مضيفا: "أصبح التنظيم يتمحور وينشء شكلا جديدا يخالف المعتاد وانتهت معه الأدبيات المعتادة داخل التنظيم في شأن الأقسام ومكتب الإرشاد والتواجد على الأرض".
وأكد ربيع، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن٣٠ يونيو ٢٠١٣، يمثل زلزالا ضرب أركان التنظيم بكافة المقاييس وأصاب التنظيم بالانشطار وأصبح التنظيم من الداخل ٣ مجموعات، في تركيا وقطر وأخيرا لندن، منوها أن أي خلاف الآن داخلي هو في الأصل تعارض بين أهداف الثلاث مجموعات، والتي تحركها أجهزة مخابرات الدول المستضيفة.
ولفت: "لحسن حظ المصريين أن قرار التنظيم ليس بيده الآن بشكل ظاهر، والعنصر الأقوى هو مكتب لندن ويفرض رأيه الآن بدعم من المخابرات البريطانية".
وتتواصل حالة الانشقاقات داخل جماعة الإخوان الإرهابية وكذلك الصراع بين جبهة الإخوان في تركيا بقيادة محمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة، وجبهة الإخوان في لندن بقيادة إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد.
وتداول منذ قليل بيان منسوب لإبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية والقائم بأعمال المرشد، أكد خلاله أن محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة، خارج عن التنظيم هو وكل من مدحت الحداد ومحمد عبدالوهاب وهمام على يوسف ورجب البنا وممدوح مبروك.
وجاء هذا البيان عقب صدور قرار في 10 أكتوبر الجاري بإحالتهم للتحقيق بحجة مخالفتهم للائحة الجماعة وإيقاف نشاطهم، ومنعهم من ممارسة أي تصرفات إدارية أو مالية.
وأكد منير، في بيانه الذي صدر اليوم، أن هذه المجموعة التي أحيلت للتحقيق تقدموا مع غيرهم بطلب للمجلس للتصويت على مشاريع قرارات تؤدي إلى شق الصف وإحداث بلبلة بين صفوف الجماعة وإشغالهم عن المهام الرئيسية لها، مؤكدًا بطلان هذه الإجراءات كافة لصدورها بالمخالفة للوائح ولاساليب العمل داخل الجماعة.
وأضاف منير في بيانه، على اعتبار من ساهم في هذه الإجراءات قد أخرج نفسه من جماعة الإخوان الإرهابية.