كنيسة الروم الملكيين: ندين للقديس بولس بمراجع كثيرة عن كرامة المرأة
تحتفل كنيسة الروم الملكيين، اليوم الثلاثاء، برئاسة المُطران الأنبا جورج بكر، بحلول الثلاثاء الحادي والعشرون بعيد العنصرة والإنجيل الرابع بعد الصليب، بالإضافة الى تذكار القدّيسين الشهداء بروبوس وتاراخوس وأنذرونيكوس.
وتقول الكنيسة إنه استشهد هؤلاء الثلاثة في عهد الإمبراطور ديوكليسيانوس سنة 304 في انازوب من أعمال كيليكية.
وتكتفي كنيسة الروم الملكيين في احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات كنسية مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي، وإنجيل القدّيس لوقا، بينما تُقتبس العظة الاحتفالية من المقابلة العامّة بتاريخ 14/ 02 / 2007 للبابا بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013.
وتقول العظة: "في أوساط الكنيسة الأولى، لم يكن حضور النساء أمرًا ثانويًّا... نحن ندين للقدّيس بولس بمراجع كثيرة عن كرامة المرأة ودورها الكنسي. النقطة الأساسيّة التي ارتكز عليها كانت المبدأ الذي يقول إنه بين المعمّدين، "لَيسَ هُناكَ يَهودِيٌّ ولا يونانِيّ، ولَيسَ هُناكَ عَبْدٌ أَو حُرّ، ولَيسَ هُناكَ ذَكَرٌ وأُنْثى" والسبب هو أَنَّكم "جَميعًا واحِدٌ في المسيحِ يسوع"، أي أنّ الجميع مرتبط بالكرامة الأساسيّة نفسها، حتّى لو كان لكلّ واحد مهمّة خاصّة. لقد اعترف الرسول أنّه من الطبيعي ضمن الجماعة المسيحيّة أن تتمكّن المرأة من "التنبّؤ"، أي أن تتكلّم علنًا بوحي من الرُّوح القدس، شرط أن يكون ذلك لبنيان الجماعة وشرط أن تفعل ذلك بكرامة.
وتضيف: "سبق لنا أن تعرّفنا بـ"بِرِسقِلَّة"، زوجة أَقيلا، التي ذُكرت قبل زوجها في حالتين وبطريقة مفاجئة وقد قال بولس إنّ الاثنين هما معاونان له. يجب أيضًا اعتبار أنّ الرسالة القصيرة إلى فيلمون موجّهة أيضًا من بولس إلى امرأة اسمها أبفِيَة... يبدو أنّها كانت تحتلّ مكانة مهمّة ضمن جماعة كولوسي؛ على أيّ حال، إنّها المرأة الوحيدة التي ذكرها بولس من بين الأشخاص الذين وجّه إليهم رسائله. في مكان آخر، ذكر امرأة اسمها فَيْبَةَ، ووصفها بشمّاسة كنيسة قَنْخَرِيَّة. رغم أنّه في تلك المرحلة، لم يكن لهذا اللقب أيّ قيمة وظيفيّة محدّدة من النوع الهرمي، لكنّه كان يشير إلى ممارسة للمسؤوليّة من قبل هذه المرأة تجاه هذه الجماعة المسيحيّة... في الرسالة نفسها، ذكر بولس أسماء أخرى لنسوة: امرأة اسمها مريم، ثمّ طَروفانِيَة وطَروفوسَة وبَرْسيس المَحبوبَة وأيضًا يُولِية... في كنيسة فيليبي، تميّزت امرأتان هما أَفودِية وصُنطيخة، فالنداء الذي وجّهه إليهما بولس كان يشير إلى أنّ هاتين المرأتين كانتا تؤدّيان وظيفة مهمّة ضمن هذه الجماعة. بالمختصر، كان تاريخ المسيحيّة ليتطوّر بطريقة مختلفة تمامًا لولا المساعدة الفعّالة التي قدّمتها نساء كثيرات.