الاتحاد الإفريقي: المعلومات المضللة عن لقاح كورونا تُطيل المواجهة وتزيد الوفيات
دعا الاتحاد الإفريقي من خلال "المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها" السكان الأفريقيين إلى الابتعاد عن المعلومات المضللة والأساطير المحيطة بلقاحات كورونا.
وأكد الاتحاد الأفريقي في بيان اليوم الإثنين أن لقاحات كورونا آمنة وفعالة وهي الأداة الأكثر أهمية وتأثيراً في مكافحة الوباء في المنطقة، مشيرا إلى أن "المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها" تعمل على قدم وساق للحصول على لقاحات كورونا من أجل حماية القارة عبر توزيعه من خلال الصندوق الأفريقي للحصول على اللقاحات في مسعى لتلقيح 60 ٪ من سكان إفريقيا بحلول نهاية العام المقبل 2022.
وتابع أن أكبر التحديات التي تواجه قطاع الصحة والمسؤولين هو الادعاءات الكاذبة والمضللة حول لقاح كورونا، مما يؤدي إلى زيادة عدد حالات ووفيات القارة.
وقال الدكتور جون نكينجاسونج مدير "المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها": إن الأساطير والمعلومات المضللة كانت جزءًا من عملية التطعيم حتى قبل الحصول على لقاحات كورونا، داعيا الى تجاهلها، مؤكداً أن ظاهرة التردد في الحصول على اللقاحات جزء من خبرات سابقة حتى أثناء حملات تطعيم شلل الاطفال.
وكشف أن بعض البلدان أحرزت تقدمًا جيدًا للغاية فيما يتعلق بتطعيم السكان، حيث حصن المغرب 53٪ من سكانه، وجنوب إفريقيا 16٪ ، والجزائر 9٪ ، وتونس 26٪ من سكانها مُلقحين بالكامل.
وأوضح :أن الاتحاد الأفريقي لديه اليوم 200 مليون جرعة من اللقاحات التي تم توفيرها لـ 53 دولة عضو، ومن هذا العدد ، تم منح 156 مليون جرعة ، وهو ما يمثل 76.77٪ من إجمالي المعروض المتاح.
جدير بالذكر: أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
كما تتصدر الولايات المتحدة أيضًا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.