سوسن سعد أول معلقة رياضية عربية لـ«الدستور»: على كل فتاة بالسعي وراء شغفها
اختارت أن تكون مذيعة رغم رفض الأهل ذلك إلا أنها أصرت على تحقيق شغفها فدرست الإذاعة على الرغم تخرجها من قسم علمي هي سوسن سعد التي تم تصنيفها كأول معلقة عربية رسمية لمباريات كرة القدم الإماراتية.
وكان لنا معها الحوار التالي:
كيف جاء شغفك للإذاعة؟
بعد تخرجي مباشرة الجميع كان يعتقد بأنني سأختار الطب أو الهندسة كتخصص جامعي ولكنني كنت أعلم أنني لست مهندسة أمي ولا طبيبة أبي أنا مقدمة برامج فقط، وحاولوا أن يضعوا هويتهم لا هويتي حاولوا أن يرسموا حلمهم لا حُلمي، فأنا عاشقة للفنون والمايكروفون والكاميرا والسينما وخشبة المسرح والأدب.
ودرست سوسن الإدارة ولكنها لم تجد نفسها، فقدمت استقالتها من إحدى أهم المؤسسات الحكومية كمديرة مشاريع، لتقرأن تتجه نحو حلمها في الإذاعة واجتهدت وطورت مواهبها بالعلم أولاً ثم بالالتزام ثم بالخبرة والعمل، وكنت أبحث عن فرصة إلى أن جاءت فرصة عملي بإذاعة المباريات الخاصة بكرة القدم.
ما هي عدد المباريات التى قمتى بالمشاركة بها؟
قمت بالمشاركة في تعليق ما يقارب 720 مباراة إلى الآن منها محلي ومنها عالمي ككأس العالم للأندية وكأس آسيا الإمارات.
ما المباراة الأقرب لقلبك؟
مباراة الأهلي المصري وروما حيث قابلت محمد صلاح فيها لأول مرة.
إذا لم تكونِ مذيعة فماذا تمتهني من المهن المتواجدة على الساحة؟
دكتورة في الجامعة أو ممثلة في هوليوود.
من الفنان الأقرب لكِ؟ ولماذا؟
من منا لا يعشق الفن هوايتي التمثيل وأقرب فنان هو معلمي بيومي فؤاد فقط تدربت معه كثيرًا في العديد من الكورسات في مدينة دبي.
هل كنتِ تواجهين تعليقات كونك معلقة امرأة على المباريات وكيف واجهتي ذلك.. وأكثر التعليقات لم تعجبك؟
نعم واجهت بعض التعليقات
في البداية كنت أتأثر كثيرًا، وأكثر حساسية تجاه أي تعليق، وهذا طبيعي ولكن بعد ذلك جعلت من هذه التعليقات محرك إيجابي لي للنجاح والتقدم وعدم التأثير عليً فأصبحت أركز على عملي وليس على التعليقات وهذا الأهم.
وهناك تعليق كان مؤذي نوعًا ما مثل "من هذه المسترجلة" .
مثلك الأعلى من يكون ولماذا؟
مثلي الأعلى هو والدتي فهي امرأة حديدية
تحب التحدي في الحياة ومواجهة أصعب الظروف والمواقف ولأنني إلى الآن أتعلم منها كل يوم شيء جديد يضيف لحياتي، وأرى أن أمي هي الوحيدة التي تستحق أن تكون مثلي الأعلى.
بماذا تنصحين الفتيات فيما يخص الهدف والشغف وعملهن المستقبلي؟
اعملي بشغفك، عيشي حلمك لا حلم غيرك، ركزي على نفسك فقط وكيف تتطورين للأفضل في مجالك، الإيمان بالفكرة والإيمان بالنفس على قدرة الوصول مهم جدًا ووضع خطة للوصول للهدف والتوكل على الله الخالق الذي بيده مفاتيح المستحيلات.
وفي حالة الفتيات اللاتي يريدن أن يصبحن مثلك في ذات المهنة بماذا تنصحينهم؟
الإعلام مهنة صعبة تتطلب التطوير المستمر ، القراءة والثقافة في مجال الرياضة أساسي والإطلاع على الأحداث بشكل مستمر، العلاقات والمصادر الرياضية وتكوينها مهم لسبق الخبر وهي تأتي ليس من الأستوديو إنما في الميدان، تجربة ميادين العمل من أجمل التجارب التي تعطي خبرة كبيرة في الإعلام الرياضي.
فقومي بتبديل الخوف بالتحدي وتبديل التردد باتخاذ القرار فالعمل الرياضي يتطلب أن تكون روحك رياضية مع كل فشل.
ما الصعوبات التي واجهتك خلال العمل؟
مجال الإعلام الرياضي مجال ذكوري يسيطر عليه الرجل، ومنافسة الرجل أصعب بكثير وتتطلب تطوير مستمر للذات والمهارات والقدرات وفي مجال الإعلام الرياضي عليكي أن تكوني كل العناصر بمعنى تكوني فريق عمل نفسك كأن تتسلحي بمهارات الكتابة والتصوير والإخراج لتتميزي ولا تعتمدي على احد.
حدثينا عن مواهبك بخلاف مهنتك الأساسية؟
الرياضة سر من أسرار نجاحي وسعادتي أنا لاعبة وبطلة في رياضة التنس واعشق المغامرات كقيادة سيارات الفورميلا 3 والرياضة بجميع أشكالها، لدي موهبة في التمثيل لأنها هواية عملت خمس أفلام على منصة نتفليكس وأعشق السينما والمسرح.