الكنيسة اللاتينية في احتفالات اليوم: المسيح طالبنا بأن نطلب منه بحزمٍ ومن دون ملل
تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي، اليوم الأحد، بحلول الأحد الثامن والعشرون من زمن السنة.
وتكتفي الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية في مصر خلال احتفالاتها اليوم، بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات الكنسية مثل سفر ملاخي، وسفر المزامير، وإنجيل القدّيس لوقا، بينما تُقتبس العظة من العظة 16، من المجموعة الثالثة لعظات القدّيس مقاريوس الكبير.
وتقول: “للحصول على خبز الجسد، لا يشعرُ المتسوّل بأيّ إحراج في أن يقرعَ الباب ويسألَ: وإن لم يعطِه أحدٌ شيئًا، يدخلُ إلى المنزل ويطلبُ بمزيد من قلّة الإحراج، خبزًا أو لباسًا أو حذاءً في سبيل راحة جسده. هو لا يرحلُ إن لم يحصلْ على شيء ما، حتّى لو تمّ طرده. أمّا نحن الذين نسعى للحصول على الخبز السماوي الحقّ لنقوّي انفسنا والذين نتوق إلى ارتداء لباس النور السماويّ وإلى انتعال حذاء الرُوح غير الماديّ الذي يُريح النفس الخالدة، فكم حريّ بنا الانتظار بحزم وبإيمان وبحبّ، أمام باب الله الرُّوحيّ، نقرعه ونطلب بإصرار تامّ أن نكون أهلاً للحياة الأبديّة”.
وتضيف: "هكذا فإنّ الرّب يسوع “ضرَبَ لَهم مثَلاً في وُجوبِ المُداوَمةِ على الصَّلاةِ مِن غَيرِ مَلَل”، ثمّ أضافَ قائلاً: “أَفما يُنصِفُ اللهُ مُختاريهِ الَّذينَ يُنادونه نهاراً ولَيلاً وهو يَتَمهَّلُ في أَمرِهم؟”. وفي موضوع الصديق، قال أيضًا: “إِن لم يَقُمْ ويُعطِه لِكونِه صَديقَه، فإِنَّه يَنهَضُ لِلَجاجَتِه، ويُعطيهِ كُلَّ ما يَحتاجُ إِلَيه”. وأضاف أيضًا: “اِسأَلوا تُعطَوا، اُطلُبوا تَجِدوا، اِقرَعوا يُفتَحْ لَكم”.
وتختتم: “فإِذا كُنتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعطوا العَطايا الصَّالِحَةَ لأَبنائِكم، فما أَولى أَباكُمُ السَّماوِيَّ بِأَن يهَبَ الرُّوحَ القُدُسَ لِلَّذينَ يسأَلونَه” لذا، نجدُ أنّ المسيح يحثّنا دومًا على أن نطلبَ منه بحزمٍ ومن دون ملل، وعلى أن نصرَّ على قرع الباب باستمرار: لأنّه وعدَ بأن يُعطي للذين يطلبون ويصرّون ويقرعون الباب، وليس للذين لا يطلبون. هو يريدُ أن يعطينا الحياة الأبديّة عبر صلاتنا ومناجاتنا وحبّنا له".