«الأرثوذكسية» تحتفي بذكرى انتصار القديس أثناسيوس الرسولي على البطريرك الأريوسي
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بذكرى تذكار المعجزة التي صنعها الرب مع القديس أثناسيوس الرسولي.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم صنع المسيح له المجد آية عظيمة مع الأنبا أثناسيوس الرسولي بابا الإسكندرية العشرين.
وأضاف: "وذلك أن الملك قسطنطينوس بن قسطنطين الملك القديس، لما اعتنق تعاليم اريوس الذي نادى بأن الابن كان في وقت ما غير موجود ، وانه غير مساو للآب. أرسل إنسانا إسمه جاورجيوس، ومعه خمسمائة فارس ورسائل بتعينه بطريركا على الإسكندرية بدلا من الأنبا أثناسيوس الرسولي، على أن يثبت ما قاله أريوس، ويقتل من لا يطيعه ، ولما وصل هذا الرجل إلى المدينة، ونادى فيعها بتعاليم أريوس، لم يقبل قوله إلا نفر يسير من أهل المدينة".
وتابع: "فقتل من أهل الإسكندرية خلقا كثيرا. أما القديس أثناسيوس فإنه اختفى وظل متخفيا ست سنين، خرج بعدها وقصد مدينة القسطنطينية وطلب من الملك قسطنطينوس "أما أن يرده إلى كرسيه أو يقتله فينال إكليل الشهادة".
وأكمل: "أما الملك فأمر بأن يحمل في مركب صغير ويترك في البحر بغير خبز ولا ماء ولا مدبر ، ظنا منه أنه بذلك يهلك أما بالجوع أو العطش أو الغرق فيتخلص منه ومن تبكيته على هرطقته ، ففعلوا بالقديس كما أمر الملك . فسارت به المركب في هدوء وسلام بتدبير الرب وعنايته ترعاه وتحيطها الملائكة حتى وصل مدينة الإسكندرية بعد ثلاثة أيام، ولما سمع المؤمنون بقدومه فرحوا جدا ، وخرجوا إليه واستقبلوه بالصلوات والتسابيح ، حتى أدخلوه الكنيسة، وأخرجوا منها جاورجيوس الأريوسي وأصحابه فجعل القديس أثناسيوس البابا رقم عشرون هذا اليوم عيدا عظيما للرب".