أول انتخابات برلمانية منذ 2003.. ماذا يحدث في العراق؟

يصوّت العراقيون اليوم الأحد في الاقتراع العام في الانتخابات البرلمانية الأولى التي تشهدها البلاد منذ 2003، حيث فتحت المراكز أبوابها في تمام الساعة السابعة صباحا بتوقيت بغداد.

وترصد “الدستور” أبرز التصريحات لمسئولين عراقيين حول سير الانتخابات البرلمانية، فضلا عن مؤشرات بشأن نجاحها من قبل الوفود المشاركة كمراقبين وتوقيت إعلان النتائج:

الكاظمي وصالح يطالبان العراقيين بتغيير واقعهم

دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم، العراقيين لتغيير واقعهم عبر الانتخابات، وذلك بعد الإدلاء بصوته، العراقيين على المشاركة بكثافة في الانتخابات.

وقال رئيس الحكومة العراقية للصحفيين: "نحتاج قيادة حكيمة تغلب مصلحة العراق"، داعيا العراقيين للمشاركة الواسعة في الانتخابات، لافتًا إلى أن "أصواتهم ثمينة ويجب ألا يفوتوا الفرصة".

وأشار إلى أن "هذه الانتخابات هي الأولى التي تجري بدون حظر للتجوال وعدم مشاركة رئيس الوزراء فيها"، مبينًا أنه "يجب مساهمة الجميع في تغيير الواقع العراقي"، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية.

ويتنافس في الانتخابات 3249 مرشحًا بينهم 951 امرأة و21 تحالفًا، و109 أحزاب، علمًا بأن 25 مليون عراقي مدعوون للتصويت في الانتخابات.

ومن جهته، أدلى الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم، بصوته، مشيرا عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات، إلى إن "الانتخابات مطلب شعبي ونتمنى أن يمارس كل مواطن حقه الدستوري".

إعلان النتائج خلال 24 ساعة

أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الانتخابات عبد الحسين الهنداوي إن "المفوضية ملتزمة وجادة في إعلان النتائج بعد 24 ساعة من انتهاء العملية الانتخابية ".

وأشار الهنداوي - وفقا للوكالة الوطنية العراقية للأنباء "واع"- إلى أن عدد المراقبين الدوليين في كل محافظات البلاد بلغ 790 مراقبا دوليا، منهم 130 مراقبا من الأمم المتحدة، و50 من موظفي البعثة الأوروبية، و50 دبلوماسيا من سفارات الاتحاد الأوروبي، وهناك خبراء ومراقبون من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

ومن جانبه، قال وزير الداخلية العراقي، عثمان الغانمي، إنه لم يتم تسجيل أي خرق أمني، خلال العملية الانتخابية.

وأشار الغانمي إلى أن "الخطة الأمنية للانتخابات يجب أن تضمن حرية التعبير والرأي"، مضيفًا أن "خطة تأمين الانتخابات لم تتضمن حظرا للتجوال أو قطع للطرق".

العملية الانتخابية تسير بنزاهة وبإقبال جيد

وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات العراقية جمانة الغلاي اليوم الأحد، أن المفوضية لديها فرق فنية لمعالجة أي خلل قد يحدث في عملية التصويت في الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أن العملية الانتخابية تسير بكل نزاهة وبإقبال جيد.

وقالت الغلاي في تصريح لقناة "السومرية نيوز" العراقية إن هناك موظفين من وزارة العلوم والتكنولوجيا ووزارة الاتصالات منتشرين في عموم العراق وفي كل مكاتب المحافظات الانتخابية لمعالجة اي خلل فني قد يحدث، مؤكدة أن هناك تواصلا مباشرا من خلال 100 موظف متواجدين في المكتب الوطني يتواصلون مع كل مراكز الاقتراع لحل أي مشكلة قد تواجه الموظفين خلال عملية التصويت.

وأضافت أن 1249 مراقبًا دوليًا يشاركون في مراقبة الاقتراع العام، فيما يبلغ عدد الإعلاميين الدوليين الذين يشاركون في تغطية الاقتراع العام 510 إعلاميين دوليين، أما بالنسبة للمراقبين المحليين فبلغ عددهم 147152 مراقبًا.

من جانبه، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، إن القوات الأمنية مستمرة لتأمين المراكز الانتخابية في جميع محافظات العراق، مؤكدا أن هناك انسيابية عالية في حركة المواطنين.

مراقبون: المؤشرات الأولية تشير إلى نجاح العملية الانتخابية 

فيما أعربت عدة جهات مشاركة كمراقبين في الانتخابات عن تمنياتها بنجاح العملية الانتخابية التي تجرى اليوم.

واكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، اليوم، أهمية الخيار الديمقراطي كطريق لتعزيز الأمن والاستقرار، ودفع عجلة التنمية بجميع المجالات؛ ليستعيد العراق الشقيق مكانته، انطلاقاً من أن أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار الخليج.

وأعرب الحجرف - بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"- عن تمنياته للعراق والشعب العراقي الشقيق بنجاح العملية الانتخابية.

فيما أكد وفد الجامعة العربية، اليوم، أن المؤشرات الأولية تشير إلى نجاح العملية الانتخابية في العراق، مشيرًا إلى أن بعض الملاحظات التي سُجِلت لا تؤثر في جوهر نجاح الانتخابات.

وقال الأمين العام المساعد رئيس بعثة وفد جامعة العربية لملاحظة الانتخابات البرلمانية السفير سعيد أبو علي، بحسب ما أوردته "واع"، إن الجامعة العربية شاركت في مهام مراقبة الانتخابات البرلمانية في العراق. 

وأضاف، أن دور بعثة الجامعة هو التحقق بمدى الالتزام بنصوص الأحكام القانونية الخاصة بالعملية الانتخابية من ناحية الآليات المستخدمة ومدى تطابق الأحكام سواء للقانون أو الجانب الإجرائية للعملية الانتخابية.