محلل عسكري عراقي: الانتخابات العراقية الحالية الأكثر تميزا منذ الغزو الأمريكي
قال اللواء الدكتور محمد عاصم شنشل، المحلل العسكري العراقي، إن الانتخابات العراقية التي تجري اليوم، ربما تكون الأكثر تميزا وقوة منذ الغزو الأمريكي للعراق، إذ أنها تجعل من العراقيين ندا قويا للحكومة السياسية.
أضاف شنشل لـ"الدستور": “هذه الدورة الأكثر قوة منذ 18 عاما، من حيث الصدامات الشعبية ضد الحكومة، وتنطلق قوتها من زخم المرشحين الذي تجاوز 3400 مرشح، بينما يفوز في النهاية 329 فقط”.
واعتبر أن العراقيين أرادوا بمطالبتهم بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، تغيير الوضع السياسي في العراق، بإبعاد جميع الفاسدين والطائفيين، والتخلص من الوجوه التي سيطرت على بلادهم منذ الغزو الأمريكي.
وأردف: “غياب السياسيين المعتاد وجودهم بالمشهد العراقي، وعملهم بالخفاء، يزيد الأمر تعقيدا، إذ أنهم سيسيتخدموا أذرعهم بالبرلمان العراقي لإثبات أنهم وحدهم القادرين على تحريك المشهد بالعراق”.
اتهامات بالتلاعب
واتهم شنشل، بعض الجهات بالتلاعب في سير العملية الانتخابية، قائلا: “نجد أن عملية الانتخابات قد حُسمت منذ أكثر من أسبوعين، للكتل السياسية والدينية وغيرها، كما أنه تم حسم اسم رئيس الحكومة منذ أكثر من شهر، وهو ما أتفق عليه الأكراد مع بعض الكتل السياسية سواء السنية أو الشيعية”.
وتابع: “هناك معلومات تفيد بوجود مندسين قاموا بتزوير الانتخابات التي تمت على مدار اليومين الماضيين، فكان هناك عمليات تبادل للأوارق الارنتخابية، كما تم استبدال الكثير من الصناديق”.
وتوقع المحلل العسكري أن الأيام المقبلة ربما تشهد مزيد من التصعيد وأعمال العنف، ولاسيما في العاصمة بغداد، نظرا لرغبة السياسيين العراقيين الذين تم إزاحتهم من المشهد في تعمق الأزمة العراقية.
وقال: "هذه الانتخابات كما قيل عنها هي مميزة عن سابقتها، ولكنها تأتي بوجوه جديدة مدعومة من قوى سياسية تغولت في فسادها وطائفتها وصراعتها مما زاد من المشهد العراقي تعقيدا".