مؤتمر دولى حول تغير المناخ فى الشرق الأوسط منتصف الشهر الجارى
من المقرر أن يعقد المؤتمر الدولي الثاني حول تغير المناخ في شرق المتوسط والشرق الأوسط في 13 و 14 أكتوبرالجاري في قبرص وعبر الإنترنت.
ويسبق المؤتمر سلسلة من ورشات العمل العلمية يومي 11 و 12 من الشهر، في مقر معهد قبرص في نيقوسيا.
يأتي المؤتمر في إطار مبادرة الحكومة القبرصية لتنسيق إجراءات تغير المناخ في شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط (منطقة EMME)، وهو الثاني بعد مؤتمر أول عقد في نيقوسيا عام 2018.
وسيقوم 65 من صانعي السياسات البارزين والعلماء من جميع أنحاء العالم بمراجعة مظاهر أزمة المناخ في المنطقة المذكورة ومناقشة الأولويات والعناصر الرئيسية للخطة الاستراتيجية للتخفيف من تغير المناخ والتكيّف معه.
وترتبط المناقشات بالنتائج التي انبثقت من المرحلة الأولى من المبادرة، وهي كناية عن مجموعة من الدراسات العلمية والتقنية الاقتصادية الشاملة التي تخلص إلى توصيات تتعلّق بالسياسات التي توضع في تصرّف حكومات المنطقة.
وأجريت الدراسات من خلال مساهمات أكثر من 220 خبيرا من منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط بشكل أساسي، على مد ى العامين الماضيين، وتم توزيعها على 13 فريق عمل وتنسيقها من جانب معهد قبرص.
وعلى الرغم من أن تركيز المؤتمر هو إقليمي، فإن التأثيرات الناجمة عن التغير المناخي لها أهمية عالمية.
وقد تم الاعتراف بمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط على أنها نقطة ساخنة لتغير المناخ على الصعيد العالمي مع قابلية عالية للتأثر بالمتغيرات المناخية، وهي تواجه بالفعل أحداثا مناخية متطرفة واثارا سلبية أخرى.
وفي الوقت نفسه، فإن مساهمة الفرد في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واستخراج الوقود الأحفوري هي في هذه المنطقة أعلى من المتوسط العالمي، وسوف تتكثف هذه الانبعاثات في العقود المقبلة إذا لم تنفذ إجراءات التخفيف والتكيف المناسبة، ويمكن أن تؤدي قريبا إلى ظروف بيئية لا تحتمل، مما يجبر في نهاية المطاف سكان المنطقة البالغ عددهم 500 مليون نسمة على الهجرة الجماعية بالإضافة الى تداعيات كارثية على المنطقة والكوكب برمته.
وينظم المؤتمر حكومة قبرص ومعهد قبرص وممثل المفوضية الأوروبية في الجزيرة ومركز أبحاث المناخ والغلاف الجوي لشرق المتوسط والشرق الأوسط (EMME-CARE) بدعم من شبكة حلول التنمية المستدامة (SDSN) قبرص.
من المقرر أن يتحدث في المؤتمر الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، رئيس المجلس الدستوري الفرنسي لوران فابيوس، الأمير الحسن بن طلال، رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة جيفري ساكس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس، رئيس مجلس البرنامج الحكومي الهيدرولوجي الدولي في الأونيسكو ورئيس مركز الأبحاث للطاقة والبيئة والمياه في لبنان فادي قمير، أمين الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ عبدالله مقتصد، ممثل تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ميغيل أنخيل موراتينوس.