7 حقائب نسائية.. والحركة الحقوقية تطالب بالمزيد..
الحكومة المغربية في انتظار تصويت البرلمان على «برنامج أخنوش»
حظيت النساء بنصيب كبير في الحكومة المغربية الجديدة التي عينها الملك محمد السادس برئاسة عزيز أخنوش، ومثلت النساء نحو ثلث التشكيلة حيث حظين بـ7 مقاعد من أصل 24 حقيبة وزارية، وهو أمر طالما نادت به الحركة الحقوقية النسائية، رافعة شعار «الثلث في أفق المناصفة»، بحسب صحيفة «هسبريس» المغربية.
ثقة البرلمان
وخص دستور المملكة المغربية، الذي صادق عليه الشعب في يوليو 2011، الحكومة بصلاحيات مهمة ومنحها سلطات تنظيمية وإدارية واسعة.
وبعد تعيين الملك لأعضاء الحكومة، يتقدم رئيس الحكومة أمام مجلسي البرلمان مجتمعين، ويعرض البرنامج الذي يعتزم تطبيقه. ويجب أن يتضمن هذا البرنامج الخطوط الرئيسية للعمل الذي تنوي الحكومة القيام به، في مختلف مجالات النشاط الوطني، وبالأخص في ميادين السياسة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية والخارجية. حسبما ذكرت صحيفة «الصباح» المغربية.
يكون برنامج الحكومة موضوع مناقشة أمام كلا المجلسين، يعقبها تصويت في مجلس النواب، وتعتبر الحكومة منصبة بعد حصولها على ثقة مجلس النواب، المعبر عنها بتصويت الأغلبية المطلقة للأعضاء لصالح البرنامج الحكومي.
ونقلت «هسبريس» عن عضو فيدرالية رابطة حقوق النساء سميرة موحيا، قولها: «أخيرا، بعد مرور عشر سنوات على وضع دستور 2011 ومرور ولايتين حكوميتين، استطعنا الوصول إلى تحقيق الثلث في التعيينات الحكومية».
وأضافت «موحيا»: «نثمن هذه الخطوة، وتظل تطلعاتنا تصبو إلى المناصفة»، مشيدة بالتمثيل النسائي الحالي بالقول: «ليس العدد وحده هو المهم، بل أيضا الحقائب الوزارية التي أسندت للوزيرات، لقد حظيت بوزارات مهمة لا الوزارات التقليدية فقط، مثل وزارة الأسرة والتضامن».
مهام ثقيلة
وأكدت أن الوزيرات الجدد لهن مهام ثقيلة، «خاصة أننا نخرج من أزمة جائحة كورونا وآثارها على المواطنين وعدد من المجالات، كالتعليم الصحة».
وترى «موحيا» أن الحكومة المقبلة على كاهلها حمل مهم، خاصة في مجال حقوق الإنسان، الذي يقتضي أن يكون هناك اقتناع بهذه الحقوق في الممارسة، سواء تعلق الأمر بالمساواة أو احترام الحقوق الجماعية والفردية التي يجب أن تكون من أولويات الفاعل السياسي.
من ناحيته، أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن الحكومة الجديدة «تتميز بانسجام وتجانس مكوناتها، مع إيلاء مكانة خاصة للشباب والنساء».
ونقلت صحيفة «الأحداث المغربية» عن «بايتاس» قوله، إن: «مشاورات تشكيل الحكومة استغرقت أقل من ثلاثين يوما، ما يؤكد مدى الانسجام والتجانس القائم بين الأحزاب السياسية الثلاثة التي تتبنى تصورا مشتركا وواضحا».
حضور قوي للشباب
وأبرز الوزير أن الحكومة الجديدة تميزت بهندسة راعت في المقام الأول ضمان «حضور قوي» لوزراء جدد شباب جنبا إلى جنب مع وزراء يتمتعون بنضج وتجربة كبيرين، لاسيما على مستوى القضايا الكبرى للمملكة.
وأضاف «بايتاس» أن التشكيلة الحكومية الجديدة تعكس أيضا حضورا قويا للنساء، تمثل في إسناد حقائب وزارية مهمة لوزيرات في الحكومة الحالية، مؤكدا أن هذه الأخيرة تستحضر أولويتين أساسيتين هما تقديم برنامج حكومي ينسجم مع البرنامج الانتخابي، والارتكاز على مخرجات اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد.