مطالبات بعدم دعوة حركة «النهضة الإخوانية» وحلفائها للحوار الوطني
دعت أحزاب داعمة للرئيس التونسي قيس سعيد لاستبعاد حركة النهضة وحلفائها "قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة" من الحوار الوطني الذي يستعد الرئيس لإطلاقه إثر الإعلان المرتقب لرئيسة الوزراء نجلاء بودن عن تركيبة حكومتها، على خلفية رفضها لمسار 25 يوليو، إلى جانب تحملها مسؤولية ما الت إليه البلاد مؤخرا.
وقالت القيادية في حركة الشعب ليلى حداد، اليوم الجمعة، إن الأحزاب المؤيدة للتدابير الاستثنائية التي اتخذها سعيد إلى جانب المنظمات الوطنية هي المعنية بالحوار حول تعديل الدستور ونظام الحكم وتعديل القانون الانتخابي، وفق صحيفة الشروق التونسية.
أما حركة النهضة، التي يؤكد مراقبون أنها المعنية بتأكيد سعيد بأن أطرافا لم يعد لها مكان في تونس بعد أن رفضهم الشعب، فقد اعتبرت أن الحوار الوطني لا يجب أن يقصي أي طرف.
ودعت أطراف أخرى إلى ضرورة العودة إلى مبادرة الحوار التي طرحها الاتحاد العام التونسي للشغل منذ نحو عام، بغاية تشريك مختلف الحساسيات السياسية والفعاليات المدنية، فيما دعت أطراف أخرى إلى حوار مع شباب مثلما ذهب إلى ذلك الرئيس قيس سعيد في مناسبات سابقة.
كما قال عضو الحملة التفسيرية لحملة الرئيس أحمد شفطر، اليوم الجمعة، إن تونس دخلت مرحلة جديدة على قاعدة المحاصصة الاجتماعية، لتقطع مع مرحلة المحاصصة السياسية، مشددا على أن الحوار الأنجح يكون مع ممثلي مختلف جهات البلاد من أبناء الشعب.
يذكر أن الرئاسة الفرنسية أكدت أن سعيد أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن حوارا وطنيا سيجري قريبا في البلاد، وذلك خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما في 3 أكتوبر الحالي.
وأمس الخميس، أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، أمرا رئاسيا يقضي بإنهاء تكليف منجي ثامر بمهام وال بولاية قابس ابتداء من غد الجمعة، على خلفية اصطدام قطارين ضمن نطاق الولاية.