دراسة تكشف الفئة العمرية الأكثر قدرة على استعادة الشم بعد الإصابة بكورونا
كشفت دراسة جديدة أن الناجين من فيروس كورونا الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا وفقدوا حاسة الشم هم أكثر استعدادا لعودتها من المرضى الأكبر سنًا.
وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الباحثين في كلية الطب بجامعة فرجينيا كومنولث نظروا في بيانات ما يقرب من 800 شخص قالوا إنهم فقدوا القدرة على الشم بعد الإصابة بالفيروس.
وتابعت أن المرضى الأصغر سنًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 10 في المائة لاستعادة حاسة الشم بعد الشفاء من البالغين في منتصف العمر أو كبار السن.
وأضافت أن ربع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم علي 40 عامًا أفادوا بأن لديهم حاسة شم غير طبيعية - أما شم رائحة الأشياء بشكل مختلف عما كانوا عليه من قبل أو عودتها ولكن بشكل خافت جدًا.
ووجدت الدراسة الجديدة أنه من بين الناجين من فيروس كورونا الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، هناك 83.2٪ استعادوا حاسة الشم لديهم مقارنة بـ 74.5٪ ممن تجاوزوا ذلك السن.
وأكدت الصحيفة أنه في مارس 2020، دعت الأكاديمية الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى إضافة فقدان الشم - عدم القدرة على الشم - إلى قائمة العلامات المحتملة لفيروس كورونا.
وأثبتت الدراسات المبكرة وجود رابط، مثل الارتباط الذي أجري في أبريل 2020 بالاشتراك بين إيطاليا والمملكة المتحدة، والذي وجد أن 64 بالمائة من المرضى أبلغوا عن "تغير في حاسة الشم أو التذوق''.
ونوهت الصحيفة بأنه في ذلك الوقت، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تحقق في الصلة المحتملة بين الاثنين، لكن الأدلة كانت أولية.
وقالت ماريا فان كيركوف، الرئيسة الفنية لمنظمة الصحة العالمية لكورونا للصحفيين خلال في أواخر مارس: "فقدان حاسة الشم أو فقدان التذوق هو أمر ندرسه".
وتابعت: "نحن نتواصل مع عدد من البلدان وننظر في الحالات التي تم الإبلاغ عنها بالفعل لمعرفة ما إذا كانت هذه سمة مشتركة، ليس لدينا إجابة على ذلك حتى الآن".