«موديرنا» تعتزم بناء مصنع في إفريقيا لإنتاج لقاح كورونا
أعلنت شركة «موديرنا» أنها تخطط لبناء مصنع في إفريقيا لإنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» وغيره من اللقاحات، في وقتٍ تتصدى فيه الشركة لانتقادات موجهة إليها بأنها لم تفعل ما يكفي لتحصين العالم النامي.
وقالت الشركة إنها ستنفق ما يصل إلى 500 مليون دولار لبناء «منشأة على أحدث طراز» في القارة الإفريقية خلال مدة تتراوح ما بين سنتين إلى أربع سنوات بهدف إنتاج ما يصل إلى 500 مليون جرعة من اللقاح كل عام، حسبما أفادت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية.
ووفقًا للصحيفة، يبدو أن خطط شركة «موديرنا» لا تزال في مرحلة مبكرة نسبيًا، حيث لم تقدم سوى القليل من التفاصيل الملموسة الأخرى، مثل موقع المصنع أو حتى الدولة التي تنوي اختيارها.
وقالت الشركة، إن المصنع سينتج لقاح «كوفيد-19» الخاص بها، ومن المحتمل أن يكون هناك لقاحات تجريبية أخرى في حافظتها لم يتم اختبارها بتجارب سريرية في المراحل المتأخرة.
يأتي هذا الإعلان في وقت تفند فيه «موديرنا» مزاعم بأنها قاومت الجهود المبذولة لتوسيع نطاق الوصول إلى لقاحها ليشمل مناطق بينها إفريقيا، حيث تم تحصين 3.5% فقط من السكان بالكامل حتى الرابع من الشهر الجاري، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وتصدى صانعو اللقاحات - بما فيهم «موديرنا» بشدة - لاقتراح من شأنه أن يجبرهم على التنازل عن حقوق الملكية الفكرية لتحفيز الاستخدام الموسع لتقنياتهم، بزعم أن القيام بذلك لن يؤدي إلى إنتاج سريع لمزيد من الجرعات.
وذكرت الصحيفة البريطانية، نقلًا عن الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا «ستيفان بانسيل»، أن إفريقيا بحاجة إلى مثل هذه المنشأة لضمان وصول أوسع للقاحات ولإعداد القارة للأوبئة المستقبلية.
ورفض «بانسيل»، الانتقادات الموجهة لشركة موديرنا بشأن التأخير في توفير الجرعات الكافية للعالم النامي من خلال مبادرة «كوفاكس» العالمية، وصرح قائلًا: «كان الاقتراح الأول الذي قدمته إلى كوفاكس في أغسطس 2020، ولكن تم توقيع الشراكة مع كوفاكس في ربيع عام 2021 - لذلك فقدنا الكثير من الوقت».