«الإفتاء» تصدم «المحلل الشرعي» الذي تزوّج 33 مرة
قالت دار الإفتاء المصرية إن زواج المرأة المَبْتوتة (أي المطلقة ثلاثًا) لكي تحل للزوج الأَوَّل، وهو ما يُعْرَف بـ«الزواج بشَرْط التحليل»، حرامٌ شرعًا باتفاق الفقهاء.
وأضافت الإفتاء في فتوى لها: «روي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنَّه لَعَن المُحَلِّل والمُحَلَّل له» (أخرجه الترمذي)، واللعن إنما يكون على ذنبٍ كبيرٍ.
واستشهدت دار الإفتاء بما وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنَّه سُئِل عن تحليل المرأة لزوجها؛ فقال: «ذاك السِّفَاح» (رواه البيهقي). والسِّفَاح؛ أي: الزنا.
وكان مواطن ظهر أمس الأربعاء في برنامج «يحدث في مصر» قال إنه تزوّج 33 مرة «محلل شرعي» من أجل إعادة الزوجات إلى أزواجهن بعد طلاقهن ثلاث مرات كـ«عمل خيري لوجه الله»، ورد أستاذ بجامع الأزهر بالقول: لعن الله المحلل والمحلل له.
وقال محمد ملاح: «أقوم بهذا الأمر لوجه الله كعمل تطوعي بدون أي مقابل لله فقط؛ ولا أتقاضى أموالاً من أجل حماية البيوت من الخراب وانفصال الأزواج»، مشيراً إلى أنه «إذا قالت لي دار الإفتاء المصرية إن هذا العمل غلط هبطّل».
ورفض الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، ما قاله الملاح، مؤكدا أنّ «الزواج في الإسلام شرطه التأبيد بدون مدة معينة، وأنه حال طلاقهما أجاز الشرع للزوج أن يراجع زوجته، وأن يفعل ذلك مرة أخرى لو طلقها للمرة الثانية، أما إذا طلقها للمرة الثالثة لا تحق له حتى تنكح زوجاً غيره».
وأضاف: «لعن الله المحلل والمحلل له فالنبي محمد لعن المحلل والمحلل له»، مشدداً على أن «ابتغاء وجه الله يلزم موافقة شريعته، ولا يمكن أن ما يكون لوجه الله مخالفاً للشريعة، وأن مسألة المحلل الشرعي غير موجودة في الشرع على الإطلاق».
وتابع: «الزواج باطل وعودة الزوجة عند زواجها من محلل شرعي باطلة أيضاً»، معتبراً أن «مَن يفعل ذلك يكون لوجه الشيطان، وليس لله».